اخبار الساعة - خاص
عبر الرئيس اليمني السابق "علي عبدالله صالح" عن عميق حزنه اليوم بوفاء قائد الثورة الكوبية "فيدل كاسترو".
حيث بعث صالح ببرقية عزاء إلى رئيس مجلس الدولة لجمهورية كوبا الديمقراطية بوفاء كاستروا ونشرها في صفحته بفيسبوك وفيما يلي نصها:
فخامــــة السيـــــد راؤول كاستـــــرو
رئيس مجلس الدولة لجمهورية كوبا الديمقراطية الأكـرم
لقد شعرنا بالحزن العميق لوفاة آخر عمالقة العالم في القرن الواحد والعشرين السيد فيدل كاسترو قائد الثورة الكوبية العظيمة، وأحد أبرز أقطاب حركات التحرر الوطني في العالم، ورائد النهضة الكوبية الحديثة، والذي شكّل رحيله بعد مسيرة حافلة بالنضال والتضحية في مقارعة قوى الهيمنة والإمبريالية العالمية، خسارة كبيرة ليس للشعب الكوبي الصديق، وإنما لكل أحرار العالم وللطبقة البروليتارية العالمية التي ظل يدافع عنها ببسالة، كونها الطبقة الأجدر بالإهتمام والتضحية من أجلها ومن أجل تطلعاتها المشروعة في الحرية والعيش الكريم بعيداً عن كل أنواع الظلم والإستبداد والإستغلال.
إن الصمود الفولاذي لكوبا الديمقراطية بقيادة قائد الثورة السيد فيدل كاسترو ورفاقه أمام كل الهجمات الإستعمارية والرجعية الشرسة التي تعرض لها هو شخصياً كمناضل أممي جسور وتعرض لها الشعب الكوبي، يمثل مدرسة وقدوة لكل أحرار العالم ولكل الشعوب والأمم المحبة للسلام وللحرية، الرافضة لكل أنواع الهيمنة الإستعمارية والإستغلال البشع للإنسان، وستظل الأجيال القادمة تنهل منها ومن إرثه النضالي الوطني والأممي المبدئي، لقد عاش فيدل كاسترو مناضلاً أبياً وشامخاً، لم تؤثر على قناعاته وصلابته الثورية كل أنواع وأساليب الترهيب والترغيب، بل والتهديد.
وبرحيله فقدت الإنسانية آخر أقطاب حركات التحرر الوطني وآخر العمالقة في القرن الواحد والعشرين صاحب التاريخ النضالي المتوهج بالحرية والثورية والمبدئية، وصاحب السفر التاريخي الذي ترك بصمات خالدة منذ خمسينات القرن الماضي إلى آخر يوم في حياته مدافعاً عن كرامة الإنسان وحاملاً لمشعل الحرية المتشبّعة بروح المقاومة والرفض لكل الممارسات الإستغلالية لقوى الهيمنة البرجوازية العالمية.
وبهذا المصاب الجلل أرجو أن تتقبلو تعازينا الحارة.. ومن خلالكم لأسرته وللشعب الكوبي الصديق ولكل أحرار العالم، وأني أشعر بالحزن العميق لأني فقدت شخصياً صديقاً أحتفظ بذكريات جميلة معه أثناء زيارتنا لكوبا، حيث وجدناه صديقاً مخلصاً للشعب اليمني ولنا في المؤتمر الشعبي العام، كانت له مواقف أممية سامية في الوقوف مع شعبنا اليمني وتقديم المساعدات الإنسانية في المجال الطبي، وفي استقبال الدارسين اليمنيين الذين تلقوا ولازال الكثير منهم يتلقى العِلم في جامعات ومعاهد جمهورية كوبا الصديقة.
والتعازي مستحقة لكم من كل قيادات وهيئات وكوادر وحلفاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام بالجمهورية اليمنية.
متمنيين لكم شخصياً ولأبناء وأسرة الراحل العظيم الصبر الجميل.
وتفضلو بقبول أسمى إعتباري،،،
*الرئيس* / *علـي عبـدالله صالـح*
*رئيس الجمهورية اليمنية الأسبق*
*رئيس المؤتمر الشعبي العام*
صنعـاء: 26 نوفمبر 2016م الموافق: 26 صفر 1438هـ