اخبار الساعة
ذكرت تقارير إعلامية مصرية، نقلا عن مصادر دبلوماسية، أن رئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، سيتوجه إلى العاصمة الإماراتية "أبو ظبي"، خلال الأيام القليلة المقبلة، في زيارة رسمية إلى الإمارات، بشكل مفاجئ، ولم يتم الإعلان عنها، حتى الآن.
خلفيات ساخنة للزيارة
وتأتي الزيارة على خلفية تحركات إماراتية واسعة، وزخم مصري- إماراتي شهدته القاهرة وأبو ظبي، بوساطة إماراتية عرفتها الأيام والأسابيع الأخيرة، بهدف إجراء مصالحة بين السيسي، والعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وعلاج الاحتقان الحاصل بين البلدين، على خلفية التباينات الحادة في الرؤى والمواقف السياسية، لكلا النظامين المصري والسعودي، تجاه العديد من ملفات المنطقة لا سيما الأزمة السورية.
كما تأتي الزيارة في خضم توتر مصري- قطري، على إثر قيام فضائية "الجزيرة" القطرية ببث فيلم وثائقي، اعتبرته سلطات الانقلاب مسيئا للجيش المصري، وتجاوزا للخطوط الحمراء بين البلدين، ولا تستبعد القاهرة أن يكون بث الفيلم قد تم بضوء أخضر من السعودية.
ولم يستبعد المراقبون أن تشهد الزيارة تنسيقا مصريا- إماراتيا لاستثمار تقدم قوات رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في حلب، على حساب تراجع نفوذ قوات المعارضة المدعومة من السعودية وقطر، علاوة على التواصل مع الإمارات، من أجل إرسال مزيد من الدعم للقوات الليبية بقيادة الانقلابي خليفة حفتر.
وفد مصري كبير يعد للزيارة
في هذا السياق، غادر مطار القاهرة الدولي، صباح الأربعاء، وفد كبير من رئاسة الجمهورية، متجها إلى "أبو ظبي"، في زيارة تستهدف الإعداد للزيارة المرتقبة للسيسي إلى الإمارات.
وضم الوفد عشرة من المسؤولين برئاسة الجمهورية المصرية. ويلتقي خلال زيارته للإمارات، بكبار المسؤولين والشخصيات، من أجل الإعداد للزيارة.
غرام مصري- إماراتي شرارته الانقلاب
وكانت أحدث زيارة للسيسي إلى الإمارات في تشرين الأول/ أكتوبر 2015، بينما كانت أحدث زيارة لمسؤول إماراتي لمصر قبل ثلاثة أسابيع، عندما قام ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بزيارة استغرقت ساعات، للتوسط بين القاهرة والرياض، لخفض مستوى التوتر بينهما.
وحاول "بن زايد" تطويق الخلاف بين القاهرة والرياض حول القضية السورية واليمنية ولكن جهوده لم تعط أي ثمار ملموسة، باستثناء تخفيف الحملات الإعلامية المصرية التي تستهدف السعودية.
وكانت الإمارات من أولى الدول التي دعمت قادة الانقلاب الدموي بمصر، عقب بيان الجيش في 3 تموز/ يوليو 2013. وتبادل الطرفان زيارات عدة، طيلة فترة ما بعد الانقلاب، حيث أظهر كل منهما للآخر دعما كبيرا.
المصدر : عربي ٢١