اخبار الساعة
قال موقع “بلاستينج نيوز” الأمريكيّ، إتّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخوض حربا شرسة ضد الصحافة الإسرائيلية والتحقيقات التي يجريها الإعلاميين كان آخرها موقفه ضد “رفيق دراكر”، الذي تحدث في تقرير له عن رحلات نتنياهو والفساد الذي يرتكبه بحق ميزانية الدولة، وهنا صب نتنياهو غضبه على الصحفي الذي يعمل مراسلا في تلفزيون القناة العاشرة.
وأضاف تقريرٌ للموقع ترجمته وطن أن الصحفي الإسرائيلي نشر في تقريره أن ابن نتنياهو والأسرة يتلقون هدايا سخية من رجل أعمال استرالي ضالع في الصفقات التجارية مع الحكومة الإسرائيلية، مما يجعل من الأمر يبدو وكأنه نوع من الرشوة، وأدت هذه القضية التي أثارها الصحفي الإسرائيلي إلى إحراج أسرة نتنياهو والتسبب في ظهور عناوين إخبارية ساخنة حول الحادثة في إسرائيل تنتقد نتنياهو.
وأوضح الموقع الأمريكي أنه مع تزايد الغضب وانتشار المعلومات على نطاق واسع كتب نتنياهو عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك: “من الطريف أن نرى هؤلاء الصحفيين يشنون حملة تشويه ضدي وضد عائلتي”. مؤكدا أن وسائل الإعلام تحتاج إلى قبضة حديدية من الحكومة.
وذكر التقرير أن رئيس الوزراء لديه علاقات صخرية مع وسائل الإعلام الإسرائيلية ويفرض عليها الكثير من الإملاءات، ويتدخل كثيرا في تعيين الصحفيين في محطات الأخبار ويجعل من الأمر يخدمه سياسيا. كما أنه في وسائل الإعلام الاجتماعية كتب لمرات عديدة معربا عن رغبته في إغلاق سلطة البث العام في البلاد وجعل حرية التعبير أكثر صرامة مما أثار انتقادات كبيرة وعدة شكاوى.
وتسببت تصرفات نتنياهو في تقليل حرية الصحافة وتصنيف “اسرائيل” كحرة جزئيا من قبل المنظمات غير الحكومية المعنية بالحرية في مجلس النواب الأمريكي، مما يجعل إسرائيل لا تختلف كثيرا عن الدول العربية المجاورة مثل المملكة العربية السعودية التي على سبيل المثال التي لا يوجد لديها حرية التعبير أو الصحافة.
وأكد “بلاستينج نيوز” أن وسائل الإعلام الإسرائيلية والسعودية على حد سواء تعاني من وجود قواعد صارمة وغالبا ما تكون ضحية النفوذ السياسي، ويجدون أنفسهم في دائرة استهداف عبر النظام الحاكم في البلدين.
وفي هذا السياق قال الصحفي الإسرائيلي “يودي سيغال” إن القرارات الهادفة للسيطرة على وسائل الإعلام والصحافة تثير تساؤلات حول موقف إسرائيل والسعودية من الديمقراطية، حيث أنه في كثير من الأحيان يتفاخر نتنياهو بقوله لوسائل الإعلام الدولية إن إسرائيل هي الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، لكن الحقيقة أنها أصبحت مثل المملكة العربية السعودية.
المصدر : وكالات