أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

امريكا تفاجئ الجميع بهذا القرار العسكري بشأن المعارضة السورية وروسيا ترد

أقر مجلس الشيوخ الأميركي بأغلبية ساحقة، مسودة قانون “تفويض الدفاع الوطني”، التي تتضمن موازنة “البنتاغون” للعام 2017 والذي تضمن تفويضاً للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يستطيع بموجبه تزويد المعارضة السورية التي يتم التحقق من خلفياتها بحسب النص، بمضادات للطائرات تُحمل على الكتف من طراز “مانباد” , مشترطا موافقة وزيري الخارجية والدفاع.
وجاء سريعا الرد الروسي على القرار الامريكي على لسان المتحدث باسم  الكرملين اليوم الجمعة حيث قال إن قرارا أميركيا برفع بعض القيود على شحنات الأسلحة لمقاتلي المعارضة السورية سيكون محفوفا بالمخاطر، لأن السلاح قد يقع في نهاية الأمر في أيدي "إرهابيين".
واعتبر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين أن مثل هذا القرار إذا تمت الموافقة عليه سيمثل تهديدا للشرق الأوسط والقوات الروسية في سوريا.
وتعليقا على التفاوض بشأن الخروج الآمن لمقاتلي المعارضة من شرق حلب، قال بيسكوف إن الكرملين يحدوه الأمل في التوصل إلى اتفاق، لكنه ذكر أن المحادثات معقدة "ولا تزال متعثرة بسبب قرارات واشنطن".
أما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف  فقال إن رفع الحظر الأميركي عن توريد الأسلحة إلى سوريا سيؤثر في المباحثات بين موسكو وواشنطن "ولكنه لن يؤثر كثيرا في الوضع في حلب".
وأضاف وزير الخارجية الروسي أنه "سيُسمح للمسلحين بمغادرة حلب بسلاحهم الخفيف ودون الأسلحة الثقيلة".
وفي السياق ذاته، تصوت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الجمعة على مشروع قرار قدمته كندا يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا وإيصال المساعدات الإنسانية.
ويتوقع أن تتبنى الجمعية العامة القرار غير الملزم الذي يطلب "وقفا كاملا لجميع الهجمات ضد المدنيين" ورفع الحصار عن كل المدن المطوقة.
وكانت روسيا والصين استخدمتا الأسبوع الحالي حق النقض (الفيتو) على قرار لمجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار لسبعة أيام في حلب التي يوشك النظام السوري على استعادتها من فصائل المعارضة.
أكدت الخارجية الأمريكية أنها على اتصال يومي مع المقاتلين المعتدلين في حلب لإقناعهم بوقف القتال مؤقتاً. وأضاف نائب الناطق باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر أن القصف المستمر من قبل النظام السوري وروسيا يجعل من تلك الجهود صعبة.
ورفض تونر التعليق على إقرار الكونغرس قانوناً يسمح للإدارة الأمريكية بإعطاء المعارضة السورية صواريخ محمولة على الكتف ضد الطائرات (مانبادز) لأن الإدارة الأمريكية لا تزود المعارضة السورية بالأسلحة الفتاكة، لكنه استدرك قائلاً «هذا لا يعني ان بعض الدول تدعم المعارضة السورية وتزودها بالأسلحة، وان الولايات المتحدة تحاول إيقاف القتال وتشجيع الأطراف على التفاوض وتحقيق حل سياسي للنزاع في سوريا».وأشار تونر إلى ان النظام السوري خلق الظروف الحالية في حلب ودفع إلى ظهور التطرف الذي يدعي الآن أنه يدحره. ورفض ان يعلق على ما قاله الأسد من انه مستمر في قتاله في كل أنحاء سوريا، واعتبر ذلك إضاعة للوقت.
لكنه أكد ان «جون كيري وزير الخارجية الأمريكي على اتصال مستمر مع الروس والأتراك والسعوديين والقطريين والحلفاء الأوروبيين وسيلتقي معهم في نهاية الأسبوع في باريس، وأن الولايات المتحدة دعمت المفاوضات بين روسيا والمعارضة السورية في انقره بوساطة تركية للتوصل إلى ايقاف القتال في حلب، ولكن هناك من يعيق تلك المفاوضات لمنع حدوث وقف الأعمال العدائية ولا يريدون السماح للمفاوضات السياسية بان تستأنف».
وحول فشل الإدارة الأمريكية في سوريا أجاب الناطق تونر «ان بشار الأسد رد منذ البداية على التظاهرات السلمية بالعنف وكان بإمكانه ان يحلها بل صعد العنف مما ولد العنف المضاد واضطرت المعارضة السورية إلى حمل السلاح للدفاع عن الشعب السوري وتصدت لقمع النظام السوري، وقام النظام بخلق الإرهاب في سوريا، ولا يمكنني أن أنفي ان المعارضة السورية خرقت وقف إطلاق النار أحياناً ولكن دائما النظام السوري بدعم روسي يخرق وقف إطلاق النار».
وأضاف تونر «لا نعتقد ان الحل العسكري الحالي سيكون ناجحاً في سوريا وحاولنا جلب كل الأطراف والتي تدعم كل طرف ولهذا شكلنا المجموعة الدولية لدعم سوريا ولكن فشلنا في تحقيق الحل السلمي في سوريا، وكلما يمارس النظام المزيد من الحل العسكري يزيد من تعقيد النزاع في سوريا، ان المعارضة السورية لن تلقي السلاح بل ستستمر في القتال وسيتصاعد القتال في كل أنحاء سوريا، وكررنا مراراً أنه لا حل عسكرياً في سوريا حتى وإن قدر النظام بمساعدة روسية على السيطرة على حلب فإن هذا لا يعني ان العنف والنزاع سينتهيان».
المصدر : وكالات

Total time: 0.0536