بعد خطوة ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بالموافقة على ضخ 45 مليار دولار من صندوق الاستثمارات العامة، لتأسيس صندوق استثماري جديد، تحت اسم “صندوق رؤية سوفت بنك”، أعلنت شركات دولية عريقة وصناديق استثمارية سيادية عالمية اهتمامها الكبير بالاستثمار في هذا الصندوق، وهو ما يبرز أهمية الخطوة الذكية التي أقدم عليها الأمير الشاب.
ويهدف الصندوق الجديد إلى تعزيز الاستثمارات في القطاع التقني على مستوى العالم، ويقع المقر الرئيس له في المملكة المتحدة؛ حيث تديره شركة تابعة لمجموعة “سوفت بنك”.
وسيحظى المشروع برأسمال استثماري كبير تقدمه المجموعة وشركاؤها الاستثماريون، ويهدف ليكون من بين أكبر الصناديق الاستثمارية في هذا القطاع الحيوي.
وكان سمو الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد، ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، قد صرح حينها قائلاً: “يركز صندوق الاستثمارات العامة في المملكة على الاستثمارات ذات العوائد المالية المهمة على المدى البعيد، سواء في استثماراته المحلية أو العالمية، كما يهدف إلى دعم رؤية السعودية لعام 2030، التي تنص على بناء اقتصاد متنوع”.
وأضاف: “نحن سعداء لتوقيع مذكرة التفاهم مع مجموعة سوفت بنك، نظراً لتاريخ المجموعة الطويل وأدائها المتميز وعلاقاتنا المتينة معها، ومع رئيسها التنفيذي، ورئيس مجلس إدارتها، السيد ماسايوشي سون”.
وبعد أقل من شهرين على إعلان الصندوق أبلغ مصدر مطلع “رويترز”، أمس الإثنين، أن شركة أبل تجري محادثات لاستثمار ما يصل إلى مليار دولار في صندوق تكنولوجيا جديد حجمه 100 مليار دولار تنشئه مجموعة سوفت بنك اليابانية، وصندوق الاستثمارات السعودية.
وبحسب “روريترز”، فإن “سوفت بنك” تستثمر ما لا يقل عن 25 مليار دولار في الصندوق، وتنوي القيام باستثمارات ضخمة في المستقبل باستخدام الصندوق وليس بمفردها.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، أعلن ماسايوشي سون؛ الرئيس التنفيذي لمجموعة سوفت بنك، أن عروض المشاركة في صندوق الاستثمار التكنولوجي تجاوزت المبلغ المطلوب البالغ 30 مليار دولار.
وترجّح مصادر إعلامية أن صندوق مبادلة الإماراتي، إضافة إلى مستثمرين في أوروبا والولايات المتحدة يدرسون أيضاً الانضمام إلى الصندوق.
وكان لافتاً اهتمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب؛ باستثمارات الصندوق؛ حيث أعلن في مؤتمر صحفي قصير ونادر، عزم صندوق سوفت بنك ضخ استثمارات ضخمة تصل إلى 50 مليار دولار في عالم التكنولوجيا المتطور، وهو ما سيوفر 50 ألف وظيفة في أمريكا, وهو الإعلان الذي حظي باهتمام وسائل الإعلام الأمريكية على اختلافها بهذه الخطوة؛ حيث توقع عديد من الاقتصاديين في أمريكا، أن يحدث هذا العملاق الضخم ثورة جديدة في عالم التكنولوجيا في السنوات القليلة المقبلة.