أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

الأردن يحيل خلية «يمنية» تنتمي لتنظيم «الدولة» بتهمة التخطيط لعمليات إرهابية

أحالت نيابة أمن الدولة الأردنية شابين يمنيين إلى محكمة أمن الدولة بعد أن قامت بتوجيه تهمتي القيام بأعمال ارهابية وعدم الابلاغ عن معلومات ذات صلة بنشاط إرهابي.
 
وذكرت النيابة العامة أن المشتبه بهما (22 عاما و18 عاما) توجها إلى الأردن من أجل الالتحاق بتنظيم «الدولة ـ داعش» في سوريا وقيامهما بالتواصل مع أحد أعضاء التنظيم، الذي طلب منهما تنفيذ أعمال على الساحة الأردنية.
 
وتتعلق الأهداف، حسب لائحة الاتهام، التي حصلت «القدس العربي» على نسخة منها، استهداف السياح الاجانب وتحديدا (الأمريكان والروس)، واستهداف المراكز الأمنية الأردنية، واستهداف العسكريين الأردنيين والقيام باختطافهم وتصفيتهم.
 
وحسب لائحة الاتهام فإن «المشتكى عليهما الأول والثاني يحملان الجنسية اليمنية وتربطهما علاقة صداقة وخلال عام 2014 إلتحق المشتكى عليه الأول بالمقاتلين في تنظيم القاعدة الارهابي في اليمن وتلقى دورات شرعية وعسكرية على سلاح (كلاشنكوف) و(البي كي سي) وبعدها شارك معهم في القتال لمدة سبعة أشهر في منطقة البضاء ضد الجيش النظامي اليمني والحوثيين، إلا أنه وخلال عام 2015 انشق المشتكى عليه الأول عن تنظيم القاعدة في اليمن والتحق للقتال مع تنظيم «الدولة داعش» في منطقة (شبوه) وجرى إلحاقه بدورات شرعية وعسكرية استمرت لمدة ثلاثة أشهر من قبل التنظيم وقاتل إلى جانب ذلك التنظيم الارهابي في ذات المنطقة وتم توزيعه ضمن مجموعة (خالد بن الوليد) وهي مجموعة مختصة بعمليات الاغتيالات والتصفية في منطقة صنعاء التابعة لتنظيم داعش الارهابي، كما شارك في عدة معارك إلى جانبهم ضد الحوثيين والقوات الشرعية اليمنية وقد قتل ما يقارب العشرين شخصاً منهم، كما أنه تم تسجيله كعنصر انتحاري لمدة ثماني مرات من قبل التنظيم وقد شارك في عدة عمليات خطف وقتل لصالح التنظيم، وتدرب على كيفية صناعة الاحزمة الناسفة في اليمن وقد كان يرتدي إحدى الأحزمة المصنعة من قبل باستمرار».
 
«وبعدها وفي بداية عام 2016 تعرف المشتكى عليه الأول على المشتكى عليه الثاني وتوطدت العلاقة بينهما واتفق المشتكى عليهما على التوجه إلى الأردن كون المشتكى عليه الأول يرغب بالالتحاق بتنظيم داعش على الساحة السورية عن طريق تركيا، وبالفعل وبتاريخ 26/5/2016 دخل المشتكى عليهما إلى الأردن وأقاما في منطقة ماركا الشمالية».
 
وأضافت اللائحة «وخلال شهر تموز/يوليو من عام 2016 تواصل المشتكى عليه الأول بأحد أعضاء تنظيم داعش الارهابي في اليمن ويدعى (أبو عمار المأربي) لم يكشف التحقيق عن هويته، ليقوم الأخير بترتيب سفره من الأردن للالتحاق بتنظيم داعش في سوريا إلا أن (أبو عمار المأربي) أخبره بأن الطريق إلى سوريا عن طريق تركيا مغلقة وطلب منه أن يقوم بتنفيذ عمليات عسكرية ارهابية على الساحة الأردنية لصالح تنظيم داعش الارهابي وقد وافق على ذلك وتم تحديد الاهداف لتكون محل لتنفيذ تلك الأعمال الارهابية».
 
على اثر ذلك التكليف أبدى المشتكى عليه الأول استعداده للقيام بتلك العمليات العسكرية الارهابية وطلب الاموال والعناصر اللازمة من التنظيم للاشتراك معه في تنفيذ العمليات ضد الاهداف الثلاث، كما قام المشتكى عليه الأول باطلاع المشتكى عليه الثاني على تلك الأهداف وطلب منه أن يرافقه للكشف على الأهداف وتحديدها، إلا أن الأخير رفض ذلك.
وبعد ذلك طلب من شخص يمني آخر لم يكشف التحقيق عن هويته بأن يقوم بمساعدته بتأمين مادة السماد لتصنيع الحزام الناسف، إلا انه بتاريخ 5/8/2016 جرى القاء القبض على المشتكى عليه الأول والثاني مما حال دون تنفيذ الأعمال الارهابية.
 
وقال وكيل التنظيمات الاسلامية موسى العبداللات إن المتهمين غير مذنبين، كما ذكر أمام محكمة أمن الدولة قبل أيام، وأكد انهما لم يعترفا بالتهم الموجهة إليهما.
 
وذكر أن المتهمين اليمنيين موجودان في أحد السجون المغلقة جنوب شرق عمان، داخل زنازين انفرادية.
 
وذكر العبداللات أن هناك المئات من الأردنيين المحالين إلى محاكم أمن الدولة بالاستناد إلى قانون منع الارهاب والمتعلقة بالترويج لتنظيم «الدولة» ، التي من صورها نشر فيديوات وتشكيل المجموعات على مختلف وسائل الاتصال الالكتروني ونشر ما يبثه تنظيم «الدولة» من بيانات وخطابات لزعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي.
 
وذكر أن عدد المعتقلين والمحالين في قضايا الترويج لتنظيم «الدولة بعد أحداث الكرك» وصل إلى المئات من الأردنيين، وتعتبر الأردن الدولة الأولى في العالم، من حيث أعداد الملتحقين بتنظيم الدولة الاسلامية تجاوز الـ4000 شخص.
 
واعتبر العبداللات أن هؤلاء المقاتلين لن يعودوا إلى الأردن وذلك لتوقعه بإصدار أحكام عالية جدا عليها بعد أحداث الكرك.
 
 
المصدر : وكالات

Total time: 0.054