أعلن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، استمرار حالة الطوارئ الوطنية ضد إيران، معتبرا أنه “على الرغم من الالتزام الكامل بالاتفاق النووي مع القوى العالمية الست، ما تزال إيران تُشكل تهديداً غير عادي واستثنائي على أمريكا”.
وبحسب صحيفة “برس تي في”، أبلغ الرئيس المنتهية ولايته، الكونغرس، بقراره في رسالة أمس الجمعة، وقال “إن حالة الطوارئ الوطنية، التي كانت قد أعلنت في 15 آذار/مارس 1995، ستستمر إلى ما بعد 15 آذار/مارس 2017”.
ويلزم قانون الطوارئ الوطني الرئيس الأمريكي “بمد حالة الطوارئ في البلاد في غضون 90 يومًا من تاريخ الذكرى السنوية، قبيل إنهائه تلقائياً”.
واعترف أوباما في رسالته، بأن إيران التزمت بالعمل وفقاً لخطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA)، والاتفاق النووي التاريخي، الذي أبرم بين طهران والقوى العالمية الست (الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والصين وروسيا، وألمانيا) في 14 تموز/يوليو 2015.
وبموجب الاتفاق الذي دخل حيز النفاذ في 16 كانون الثاني/يناير من العام الماضي، قامت إيران بوضع قيود على برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات النووية المفروضة على البلاد.
وقال أوباما في رسالته “منذ بدء تنفيذ الاتفاق النووي، تحققت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارًا وتكراراً، كما أكد وزير الخارجية جون كيري، من أن إيران تواصل الوفاء بالتزاماتها النووية تجاه خطة العمل المشتركة الشاملة”.
وأضاف “مع ذلك، بغض النظر عن خطة العمل المشتركة الشاملة التي تستمر في ضمان بقاء برنامج إيران النووي سلمياً فقط، ما تزال بعض تصرفات وسياسات الحكومة الإيرانية، تُشكل تهديداً غير عادي واستثنائي، للأمن القومي، والسياسة الخارجية واقتصاد الولايات المتحدة”.
وكان أوباما قد أعلن تمديد حالة طوارئ وطنية منفصلة ضد إيران في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والتي أعلنت في الأصل من قبل الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمي كارتر، في 14 تشرين الثاني/نوفمبر العام 1979 والمعروف أن حالة الطوارئ، تشكل أساساً لمعظم العقوبات الأمريكية ضد دول أخرى.