أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

لماذا رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي درجة التأهب قبيل تنصيب ترامب؟

قررت إسرائيل رفع درجة التأهب قبيل ساعات من إدلاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالقسم الرئاسي، على أساس احتمال إدلائه بتصريحات عقب دخوله إلى البيت الأبيض رسميا اليوم.

 

وتخشى إسرائيل أن تشعل تصريحات ترامب غضب الشارع الفلسطيني بالأراضي المحتلة، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الجمعة، نقلا عن مصادر بالمؤسسة العسكرية بدولة الاحتلال.

 

وبحسب ما أوردته صحيفة “معاريف” عبر موقعها الإلكتروني، تتابع المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حالة الزخم التي تعكسها مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام الفلسطينية بشأن نوايا ترامب لنقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى القدس الغربية، غير مستبعدين أن يعلن عن ذلك فور إدلائه بالقسم، ومتوقعين أن يتسبب إعلانه في رد فعل فلسطيني غاضب.

 

وتخشى المؤسسة العسكرية بدولة الاحتلال أن يصب السياسيون الإسرائيليون المزيد من الزيت على نيران التصريحات المحتملة، والتي قد تصدر عن الرئيس الأمريكي الجديد، بما في ذلك لو كانت عبارة عن مجرد وعود وتجديد التزام، حيث سيختلف الأمر كثيرا في هذه الحالة مقارنة بما كان يصدر من وعود قبل توليه المنصب رسميا.

 

ودشن رئيس بلدية القدس نير باركات يوم أمس الخميس حملة هدفها ممارسة ضغوط على ترامب، ومراقبة الخطوات التي سيقوم بها عقب الإدلاء بالقسم الرئاسي، نحو الوفاء بوعوده التي قطعها على نفسه، بشأن نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى القدس المحتلة.

 

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن حملة باركات “وسيلة لتشجيع الرئيس الأمريكي الجديد على اتخاذ خطوات جادة نحو نقل السفارة، عبر حشد الإسرائيليين لإعلان تأييدهم للخطوة، ومن ثم إظهار مدى تمسكهم بها، ما قد يشجع ترامب على عدم التردد في التنفيذ”.

 

وتكتسي الحملة أهمية استثنائية، حيث تأتي في ظل الجدل الدائر حول نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، وسط انتقادات وتحذيرات من جانب المجتمع الدولي والسلطة الفلسطينية والدول العربية، والتي وجهت رسائل إلى ترامب بأن خطوته ستشعل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتفتح مرحلة جديدة من العنف والفوضى.

Total time: 0.0521