اخبار الساعة
تخوض القوات الحكومية اليمنية، يوم الثلاثاء 24 يناير /كانون الثاني، معارك جديدة مع الحوثيين حول المخا (جنوب غرب) غداة استعادة هذه المدينة المطلة على البحر الأحمر، بحسب مصادر عسكرية.
وتتركز المعارك التي أوقعت 40 قتيلا على الأقل، على المشارف الجنوبية والشرقية للمخا، حيث تحاصر القوات الحكومية الحوثيين، الذين يستخدمون القناصة لعرقلة تقدمها باتجاه وسط المدينة، بحسب المصادر ذاتها.
ويسيطر الحوثيون على صنعاء ومناطق واسعة شمال اليمن ووسطه وغربه.
وجرى تبادل لإطلاق النار الليلة الماضية، بين القوات الحكومية والحوثيين في ميناء المخا، الذي قالت القوات الحكومية إنها سيطرت عليه الاثنين.
وبحسب مصادر عسكرية وطبية فإن 28 من الحوثيين و12 من أنصار الرئيس هادي، قتلوا في معارك في الساعات الـ 24 الماضية، لترتفع بذلك حصيلة القتلى إلى 200، منذ شن القوات الحكومية في 7 يناير/ كانون الثاني، حملة واسعة لطرد الحوثيين من الساحل الغربي لليمن.
وقال ضابط في القوات الحكومية إنه "رغم الخسائر البشرية الكبيرة فإن الحوثيين لا يزالون موجودون وسط المخا".
وأضاف المصدر أن الحوثيين وحلفائهم أنصار الرئيس الأسبق علي عبد الله صالح، أوصلوا تعزيزات إلى شمال المخا عبر محافظة إب المجاورة، ملمحا إلى أن السيطرة الكاملة على المدينة ستحتاج المزيد من الوقت.
وشنت القوات الحكومية بإسناد من طيران التحالف الذي تقوده السعودية، في السابع من يناير /كانون الثاني 2017 هجوما على منطقة ذباب (جنوب غرب)، والتي تقع على بعد 30 كلم من مضيق باب المندب الإستراتيجي، الذي يفصل البحر الأحمر والمحيط الهندي.
وبحسب مصادر عسكرية فإن الهدف هو استعادة مناطق تمتد على ساحل البحر الأحمر بطول 450 كلم بينها مدينة المخا والحديدة قرب الحدود مع السعودية.
ومنذ تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، في آذار/مارس 2015، قتل 7400 شخصا، وأصيب نحو 40 ألفا بجروح، بحسب منظمة الصحة العالمية. لكن المنسق الإنساني للأمم المتحدة، جايمي ماكغولدريك، أشار الأسبوع الماضي إلى سقوط عشرة آلاف قتيل في هذا النزاع.
المصدر : وكالات