في اول رد من قيادي في الحزب الأشتراكي، ومسؤول سابق في حكومة اليمن الديمقراطي، على حديث الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عن الخلافات في دولة الجنوب قبل الوحدة، أكد السفير ياسين سعيد نعمان أن موضوع الوحدة لم يكن مطروحاً على طاولة الخلافات في العام 1986م . 

 

ونشر ياسين سعيد نعمان والذي يشغل منصب سفير اليمن في بريطانيا، على صفحته الشخصية بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" رداً مطولاً قائلاً بأنه "لا يعتقد أن الرئيس هادي قصد أن الموقفين المستعجل والمتأني من الوحدة عند بعض من قيادة الدولة والحزب في الجنوب كانا سبباً لاندلاع مواجهات ١٩٨٦."

 

مؤكداً بقوله "ان موضوع الوحدة لم يكن مطروحاً على طاولة الخلافات التي نشأت منذ ما قبل المؤتمر العام الثالث للحزب والتي افضت الى ١٩٨٦."

 

وقال ياسين أن "قضية الوحدة وبناء الحزب الطليعي وغيرها من القضايا السياسية كانت مثار خلافات في مراحل سابقة قبل ان تحسم داخل الحزب برؤى تم معها اخراجها من الخلافات التي تركزت حول المشكلات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها من قضايا بناء الدولة ." 

 

موضحاً أن الطريقة التي "أديرت بها العلاقة بين الحزب والدولة من فترة مبكرة كعملية تراكمية ، ومنذ ان بدأت مؤسسات الدولة تعبر عن مصالح المجتمع بصورة لم تكن الرومانسية الأيديولوجية قادرة على استيعابها سريعاً أو القبول ببعض من سلوكها."

 

مختتماً بقوله "مشكلة لم تنفرد بها اليمن الديمقراطية في تاريخ التجارب التي كان يقودها حزب أيديولوجي ودولة لا يمكن ان تكون الا براجماتية ."

 

وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد ذكر في حوار مع صحيفة القدس العربي، قوله أن الخلافات داخل الحزب ابان احداث يناير 1986 م والتي راح ضحيتها أكثر من 15 الف شخص خلال ثلاث أيام، كانت سببها قرار التسريع بالوحدة بين جناح الرئيس عبدالفتاح اسماعيل وجناح الرئيس علي ناصر محمد.  

المصدر : متابعات