أحمد عبد المغني أحد النازحين إلى مدينة مأرب اليمنية شرق البلاد يشكو في إحدى مشاركاته على الفيس بوك من طول إطفاء الكهرباء على الحي الذي يقطن فيه. عدد الساعات التي تتوقف فيها خدمة الكهرباء وفق عبد المغني ثلاث ساعات كحد أعلى يوميا، بينما بقية المدينة لا تنطفئ فيها الكهرباء أكثر من ساعة واحدة في اليوم.

أحمد عبد المغني يقول إن السبب هو وجود مشاكل فنية لديهم في الحي تسببت في إطالة مدة الإطفاء عليهم، لكنه يرى نفسه راضيا عن أداء الكهرباء في مارب مقارنة ببقية المحافظات اليمنية. وتخضع محافظة مأرب اليمنية لسيطرة الشرعية اليمنية، وتتمتع هذه المحافظة بامتلاكها للثروات المعدنية التي كانت تغذي ميزانية الدولة طوال العقود الماضية.

رفاهية

ثلاث ساعات يوميا بلا كهرباء تعني بالنسبة لبقية المحافظات اليمنية “الرفاهية”، خصوصا في ظل الغياب شبه التام للكهرباء في المحافظات القابعة لسيطرة الحوثيين، والإطفاءات التي تصل إلى 12 ساعة على الأقل في محافظة عدن عاصمة اليمن المؤقتة التي تخضع لسلطة الرئيس هادي.

وضربت العاصمة اليمنية صنعاء الرقم الفياسي كأطول إطفاء بين عواصم العالم، حيث دخلت عامها الثاني وهي تغوص في الظلام الدامس جراء توقف محطة مأرب الغازية عن العمل، وفشل الحوثيين في تشغيل محطات التوليد الخاصة بالعاصمة صنعاء.

ويقول الحوثيون إن عدم تشغيلهم للمولدات المحلية يعود لعدم توفر المازوت رغم بيعه في السوق السوداء بكميات كبيرة. وذكرت مصادر في محافظة الحديدة الساحلية الخاضعة لسيطرة الحوثيين غرب البلاد إن أكثر من 50 شخصا لقوا حتفهم جراء الحرارة الزائدة والإنطفاء التام للكهرباء للعام الثاني على التوالي.

وقالت وكالة الأنباء سبا التي يسيطر عليها الحوثيون إن كميات من المازوت وصلت إلى ميناء الحديدة ويجري تفريغها تمهيدا لتشغيل الكهرباء في الحديدة وسط اتهامات للحوثيين بعرقلة تشغيل الكهرباء لأسباب منها رغبة الجماعة في عدم متابعة المواطنين للفضائيات والإعلام