اخبار الساعة
أظهرت التحقيقات النهائية والفحوصات النهائية للطب الشرعي، عن أن الصحفي اليمني محمد عبده العبسي مات مسموماً ومختنقاً بغاز أول اكسيد الكربون.
وقال بيان صادر عن عن فريق المتابعة الخاص بقضية وفاة الصحفي محمد عبده العبسي، إن مادة ( الكاربوكسي هيموغلوبين) في الدم بنسبة تشبع 65 % ، والتي تعتبر قاتلة، وُجدت في العينات التي أُخذت من جثمانه.
نص البيان:
بيان للرأي العام بشأن ملابسات وفاة الصحفي العبسي
يود فريق متابعة قضية وفاة الصحفي محمد عبده العبسي الإعلان رسميا اليوم الموافق 5 فبراير 2017 ، عن انتهاء اجراءات تشريح الجثة وفحص العينات وظهور نتائج التشريح والتحليل.
وبعد تسلم فريق المتابعة ،يوم السبت الموافق 4 فبراير 2017، صورة من النيابة المناوبة لتقرير الطبيب الشرعي المكلف، خلصت نتيجة الفحص المخبري وتقرير الطبيب الشرعي إلى التالي:
" أن وفاة الصحفي محمد عبده العبسي ، 35 سنة ، كانت بسبب التسمم والاختناق بغاز أول اكسيد الكربون، حيث وجدت مادة ( الكاربوكسي هيموغلوبين) في الدم بنسبة تشبع 65 % ، والتي تعتبر قاتلة".
وبناء على هذه النتيجة تدعو أسرة الصحفي العبسي ومعها فريق المتابعة المساند لها النيابة العامة البدء بتحقيق شفاف وكفؤ حول ملابسات الوفاة، بما يكفل معرفة كافة الأسباب و الظروف المحيطة بها.
ونظراً لما أثارته فاجعة وفاته المفاجئة من شكوك وأسئلة في ظرف عام غاية في الاستثنائية والحساسية، فقد عمل الفريق جاهداً على ضمان سلامة الاجراءات القانونية والطبية و الفنية من أجل الوصول إلى الحقيقة.
و يود فريق المتابعة بهذا الصدد توضيح السياق العام لسير إجراءات قضية وفاة الصحفي العبسي أمام الرأي العام .
أولاً الملابسات:
توفي الصحفي العبسي بشكل مفاجئ يوم الثلاثاء الموافق 20 ديسمبر 2016 ، ونظراً للدور الاستثنائي الذي كان يقوم به في مقارعة الفساد تولدت شكوك حقيقية حول الوفاة وأسبابها. وبعد مشاورات بين الأسرة وعدد من أصدقاء وزملاء الفقيد تم تأجيل عملية الدفن وحفظ الجثمان في ثلاجة مستشفى الكويت، وتشكيل فريق لمتابعة القضية .
ثانياً الإجراءات:
بدأ " فريق المتابعة " بإجراءات طلب تشريح الجثمان لمعرفة أسباب الوفاة، وذلك بالتواصل مع النيابة العامة بشأن عمل الاجراءات اللازمة لتنفيذ الطلب ، وتم بناء على ذلك اختيار طبيب شرعي مستقل من قبل الأسرة والفريق، وتكليفه من قبل النيابة العامة من أجل استكمال كافة الإجراءات القانونية للتشريح وأخذ العينات المطلوبة للفحص.
ونتيجة لعدم وجود الأجهزة والمواد اللازمة للفحص في اليمن، استدعى ذلك نقل عينات من جثمان الفقيد إلى مركز متخصص في الخارج. وقد واجهت عملية نقل العينة من صنعاء بعض المصاعب ومنها أغلاق مطار صنعاء الدولي، وتعذر نقلها عبر المنظمات الدولية لأسباب فنية ، وهو ما اضطر الفريق إلى نقل العينة إلى مدينة عدن ومنها إلى العاصمة الأردنية عمان.
ثالثاً: أخذ ونقل العينة:
تم تشريح الجثمان وأخذ العينة يوم الاثنين 9 يناير 2017 في مستشفى الكويت بصنعاء، وبعد التحقق من سلامة الجثمان وهويته من قبل ممثلين عن الأسرة والفريق والنيابة، تم تحريز العينة من قبل النيابة العامة، وتأمنيها بطرق طبية وفنية صحيحة تحت إشراف متخصصين.
نٌقلت العينة إلى عدن براً ،بعد حفظها وتبريدها، بالتنسيق مع السلطات المختلفة لتأمين وصولها دون أي عراقيل. وفي يوم الأربعاء 11 يناير 2017 وعبر مطار عدن الدولي نقل فريق المتابعة العينة إلى إدارة المختبرات والأدلة الجرمية بالعاصمة الأردنية عمان لفحصها وتحديد أسباب الوفاة.
رابعاً: تحديد موعد الدفن:
بعد التأكد من وصول العينة سليمة، حددت أسرة الصحفي العبسي بمعية فريق المتابعة موعداً لتشييع الفقيد ومواراة جثمانه الثرى نهار الجمعة 13 يناير 2017.
خامساً: فحص العينة:
تسلمت إدارة المختبرات والأدلة الجرمية بالعاصمة الأردنية عمان العينة وأكدت استلامها سليمة وبدء فحصها يوم الخميس 12 يناير 2017. بعدها سُلمت نتائج تحليل العينة في ظرف مختوم ومغلق إلى يد فريق المتابعة، الذي بدوره نقلها مختومة ومغلقة إلى صنعاء يوم 29 يناير 2017، وتسليمها إلى الطبيب الشرعي.
سادساً : التكاليف
يؤكد فريق المتابعة لقضية وفاة الصحفي العبسي ،أنه لم يطلب أو يتلقى أي دعم مالي من أي طرف أو جهة سياسية ، وأن الفريق تحمل كامل التكاليف .
و أخيراً: ونظراً لما تمثله قضية وفاة الصحفي الاستقصائي محمد عبده العبسي من أهمية بالغة كقضية رأي عام تستمد أهميتها من الدور الشجاع والاستثنائي الذي لعبه الراحل في مقارعة الفساد ونضاله من أجل العدالة والحقيقة ، فإن الفريق- إضافة إلى دعوته لاستكمال التحقيقات القانونية بعد أن تمت معرفة أسباب الوفاة - يدعو أيضاً إلى تكريم وتخليد ذكرى الفقيد والاحتفاء بسيرته باستمرار نضال اليمنيين من أجل الحقوق والحريات وإعلاء قيمتي الحقيقة والمحاسبة.
صادر عن فريق المتابعة الخاص بقضية وفاة الصحفي محمد عبده العبسي:
أسرة الفقيد العبسي
نقابة الصحفيين اليمنيين
منظمة مواطنة لحقوق الإنسان
مؤسسة برسنت لبحوث الرأي
مركز صنعاء للدراسات.
المصدر : متابعات