أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

هذا هو الرّجل الذي أوصل «ترمب» إلى كرسي الرئاسة في أمريكا

قال موقع “بازفيد نيوز” الأمريكي، إنه بعد أيام من الانتخابات الامريكية، دعا الرئيس دونالد ترمب الناشط السياسي “بات كاديل” إلى مكتبه في نيويورك للاحتفال بفوزه، وطلب منه أن يخبره كيف ساهم في فوز الرئيس الأمريكي السابق “جيمي كارتر”، مؤكدا أن السر يكمن في استغلال السخط الشعبي.
 
ولفت الموقع الأمريكي كما اطّلعت “وطن” إلى أن “كاديل” صديق قديم لـ”ترمب”، وقام بدور مستشار غير رسمي له طوال الانتخابات، وهو رجل يحسن توظيف الشعور بالغضب بين الأمريكيين لصالح الانتصار إلى حلفائه، لا سيما مع تكرار عبارة “أمريكا تتعرض للنهب” من قبل النُخبة، وأن وسائل الإعلام والسياسيين يتآمرون لجر البلاد إلى أسفل، واصفاً إيّاه بأنه “رجل يؤمن بنظرية المؤامرة”.
 
وساهم “كاديل” في فوز ترمب بالرئاسة خلال انتخابات 2016، لا سيما وأنه كان يستقطب المواطنين البيض الذين يحتقرون واشنطن وفقدوا الثقة في أمريكا ويشعرون بالخيانة من قبل البلد الذي ضحوا من أجله، فهو يستغل أزمة عدم الثقة في المؤسسات الأمريكية التي ظهرت منذ عقود واستمرت حتى انتخابات ترمب .
 
وعلى الرغم من أن “كاديل” كان يعلم أنه لن يكون ضمن إدارة ترمب، إلا أنه كان الرجل الأول في وضع استراتيجيات ترمب حتى يصل إلى الرئاسة، خاصة وأنه منذ عام 1979 حذر في مذكراته من خطورة شعور المواطنين بالاغتراب، وأنها يمكن أن يؤدي إلى وجود حاكم مستبد، لكنه اليوم يدعم ذلك الحاكم المستبد.
 
وقدم “كاديل” توصياته إلى ترمب لاستعادة ثقة الأمريكيين في بلدهم، ووفق ما قرأت “وطن” فقد كان لديه القليل ليقوله عن إصلاح تمويل الحملات الانتخابية، لكن ترمب كذب وقال إنه يعتمد في ترشحه للرئاسة على مجهوده الذاتي ماليا، وبناء على تلك المعطيات صاغ كاديل استراتيجيته التي انتهت بفوز ترمب.
 
وكان “كاديل” قد انتصر للرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر ضد خصمه في عام 1976 الرئيس المنتهية ولايته جيرالد فورد، حيث كان عنصرا فاعلا في الحملة الانتخابية بعيدا عن الأضواء، وفي مذكرته كشف كاديل عن الطريقة التي وصل بها كارتر واستطاع أن يكون رئيسا ناجحا في منطقة تعج بالسخرية والسخط.
 
وفي صباح يوم الانتخابات الأخيرة، يكاد يكون كاديل وحده من بين استطلاعات الرأي الذي توقع فوز ترمب، وقال في مقابلة معه: الناخبون الخائفون وهم على نطاق واسع مترددين سوف يختارون بشكل جماعي ترمب.
 
 
المصدر : متابعات

Total time: 0.0426