أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

الزوكا يكشف عن عروض قُدمت لصالح وإغراءات - ويوضح سبب استهداف السعودية لصالح ويتحدث عن الداعين للاحتفال بيوم ١١ فبراير

- متابعة
 رأس الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الاستاذ عارف عوض الزوكا اجتماعا تنظيميا للقيادات التنظيمية لفروع المؤتمر بجامعتي الحديدة وذمار بحضورالاستاذ حسين حازب رئيس الدائره التربويه عضو اللجنة العامة للمؤتمر وزير التعليم العالي والبحث العلمي وذلك في اطار برنامج اللقاءات التنظيمية التي تنظمها الامانة العامة مع فروع المؤتمر بالجامعات .
 
وفي اللقاء جدد الامين العام موقف المؤتمر الشعبي العام المبدئي والثابت في مواجهة العدوان السعودي والحصار الظالم ضد الشعب اليمني، مؤكدا ان هذا الموقف ينطلق من فكر وتوجهات وقناعات المؤتمر الوطنية ،مشيرا الى ما قدمه المؤتمر وقيادته ممثلة برئيس الجمهورية الاسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح من تضحيات في مواجهة العدوان.
 
وقال :لا يستطيع احد أن ينكر أن الزعيم علي عبدالله صالح قدم تضحيات من اجل الوطن لم يقدمها أحد ،فقد سلم السلطة في العام 2012 حقنا لدماء اليمنيين وإحباطا للمؤامرة التي كانت تحاك ضد الوطن من الخارج ممثلة فيما سمي بالربيع العربي ،مذكرا بأن الزعيم صالح كان أول من نبه الى تلك المؤامرة وسماها بمؤامرة الربيع العبري الذي يطبخ في دوائر صهيونية .
 
وأضاف الزوكا :هذه المؤامرة لم يكن هدفها اسقاط النظام فقط بل وتدمير الجيش والأمن اليمني ،وتدمير البنية التحتية ومقدرات اليمن وعدد من الدول في الوطن العربي ،ولذلك حين عجزوا عن تنفيذ ذلك المخطط بالكامل في 2011م عملوا على استكماله من خلال عدوان التحالف الذي تقوده السعودية ضد الشعب اليمني منذ 26 مارس 2015م والذي يتم من خلاله قتل اليمنيين وتدمير كافة مقدرات اليمن العسكرية والأمنية والاقتصادية والتعليمية والبنية التحتية .
 
وأردف :نحن نعتبر(11) فبراير يوم النكبة للوطن ومن يحتلفون به انما يخونون دماء الشهداء ،لافتا الى أن استهداف الزعيم صالح والمؤتمر الشعبي العام في 2011م جاء لأنه رفض بيع الوطن ،ورفض تسليم الصواريخ الباليستية ،ورفض القبول بإقامة قواعد اجنبية على اراض يمنية ،ورفض السماح بمد خط انابيب عبر الاراضي اليمنية الى البحر العربي ،ورفض الاصطفاف مع الخارج ضد اطراف يمنية .
 
وذًكر الامين العام بالإغراءات التي عرضت على الرئيس الاسبق الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام وتأكيده بأنه سلم السلطة حقنا للدم اليمني،وبالتالي لا يمكن القبول باصطفاف يؤدي الى اراقة دماء اليمنيين.
 
وأكد الزوكا أن الزعيم صالح خلال فترة حكمه تعامل مع المؤامرات التي كانت تحاك ضد اليمن بحنكة وحكمة وقاد عملية بناء تحقق من خلالها لليمن منجزات كثيرة في مختلف المجالات العسكرية والأمنية والتنموية والاقتصادية والتعليمية وغيرها ،ولولا تلك المنجزات لما كانت البلد قادرة كل هذه الفترة على الصمود في وجه هذا العدوان الذي يعمل اليوم على تدميرها بحقد وانتقام .
 
وشدد الامين العام على ان المؤتمر لا يبيع ولا يشتري بالقضايا الوطنية ،وموقفه من العدوان الخارجي والدفاع عن الثوابت الوطنية مبدئي ولا يرتبط بمواقف أي قوى اخرى،مشيرا الى ان المؤتمر قدم حتى الان الاف الشهداء من اعضائه وقياداته في مواجهة العدوان ، ولذلك فالمؤتمر يتعرض للاستهداف والإقصاء ومحاولة الاجتثاث منذ 2011م ،مشيرا الى انه ورغم خروج البعض من المؤتمر في 2011م او في 2015م إلا ان المؤتمر ظل تنظيما قويا وصامدا ومتماسكا ومحافظا على شعبيته ،ومبادئه الوطنية وسيظل مهما كانت المؤامرات التي تحاك ضده .
 
وأشاد الزوكا بكفاءة وحنكة وخبرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي التربوية الاستاذ حسين حازب مشيرا الى انه يمتلك رؤية وتوجها اصلاحيا لأوضاع الجامعات اليمنية التي تمر بأسواء مرحلة في تاريخها سواء بسبب ما تعرضت له من تدمير من قبل العدوان الخارجي او ما تعرضت له من تخريب من الداخل .
 
وأكد الامين العام ان اصلاح الاختلالات في اوضاع الجامعات اليمنية هو المدخل لتصحيح كل الاوضاع الاخرى قائلا :اذا صلحت الجامعات صلح كل شيء وإذا خربت الجامعات خرب كل شيء ،مشيرا الى ان الجامعات هي من تتحمل مسؤولية تخريج الكوادر التي تقود الدولة ولذلك فإذا كانت اوضاعها سيئة سينعكس ذلك سلبا على مخرجاتها وبالتالي على ادارة الدولة في المستقبل والعكس صحيح ،مذكرا بما حققه الزعيم علي عبدالله صالح خلال فترة حكمه من نهوض بجانب التعليم الجامعي حيث كان هناك جامعتين فقط في اليمن اثناء توليه الحكم ،لكنه سلم السلطة والجامعات في معظم المحافظات .
 
وأكد الزوكا ثقته بقدرة الوزير حازب على اعادة الاعتبار للجامعات اليمنية ،مشددا على مساندة المؤتمر لهذا التوجه القائم على تفعيل الدستور والقانون والأنظمة في الجامعات بعيدا عن أي تدخلات او مجاملات .
 
وجدد الامين العام موقف المؤتمر الحريص على تنفيذ الدستور والقانون والأنظمة ليس في الجامعات فحسب ،بل وفي كل مرافق الدولة ورفضه أي خروج او التفاف عليها ،داعيا القيادات والكوادر المؤتمرية وكل منتسبي الجامعات اليمنية الى مساندة وزير التعليم العالي في هذا التوجه .
 
وحيا الزوكا مواقف قيادات المؤتمر في فرعي جامعتي الحديدة وذمار وثباتهم وصمودهم وتماسكهم منذ العام 2011م وحتى اليوم ،مشيرا الى انه ورغم الصعوبات والتحديات التي واجهتهم وتواجههم وما تعرضوا له من اقصاء ومحاولات اجتثاث إلا انهم صمدوا واثبتوا ولائهم لتنظيمهم الرائد المؤتمر الشعبي العام ،مشددا في الوقت نفسه على اهمية تفعيل وتنشيط العمل التنظيمي لفروع المؤتمر في جامعتي الحديدة وذمار وكل الجامعات ،وتطوير اليات الاتصال والتواصل مع قيادة المؤتمر التنظيمية وبما يسهم في ابراز دور المؤتمر الوطني سواء في مواجهة العدوان السعودي الغاشم والحصار الجائر ،او في نضاله من اجل اعادة هيبة الدولة ومؤسساتها للعمل وفقا للدستور والقانون ،مختتما بالتأكيد على ان المؤتمر كان وسيظل حزب الوسطية والاعتدال وحزب الحوار والشراكة والقبول بالأخر والتسامح ،والعمل على توحيد الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان باعتبار ذلك مبدأ لا يقبل المساومة .
 
من جانبه عبر وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاستاذ حسين حازب عن شكره للامين العام للمؤتمر على اهتمامه بعقد هذه اللقاءات التي تصب في خدمة التوجه الرامي الى اعادة الاعتبار للعملية التعليمية الجامعية وتصحيح اوضاع الجامعات .
 
وقدم الوزير شرحا عن الاوضاع التي تواجهها الجامعات اليمنية والاختلالات التي شهدتها خلال الفترة الماضية والتي انعكست سلبا على العملية التعليمية والإدارية في الجامعات،مشيدا في الوقت ذاته بمواقف القيادات والكوادر المؤتمرية في جامعتي ذمار والحديدة .
 
وأكد حازب انه سيبذل كل ما يستطيع من جهود لإصلاح الاختلالات التي تعيشها الجامعات في مختلف المجالات الادارية والأكاديمية ،مشددا على انه حريص على انفاذ الدستور والقانون والأنظمة واللوائح بعيدا عن أي اعتبارات اخرى ،مشيرا الى انه يتعاطى مع مختلف الاكاديميين وأساتذة وطلاب الجامعات من منظور وطني بعيدا عن الانتماء الحزبي وهو ما يتفق وتوجهات قيادة المؤتمر الحريصة على ان يكون تعاطي ممثلي المؤتمر في الحكومة منسجما مع نصوص الدستور والقانون ورفض أي خروج عنها ،او تدخل أي جهات في عمل الوزارات بعيدا عن ذلك .
 
وأكد وزير التعليم العالي ضرورة ان يعاد للجامعات دورها في خدمة المجتمع مشيرا الى ان الجامعات لا تقوم بمسؤولياتها المجتمعية رغم انها وظيفة دستورية وقانونية ،وضرورة الاهتمام بحقوق الطلاب وتصحيح الاختلالات في مواضيع التقويم الجامعي ،وإلغاء التعيينات المخالفة للنظام ولتوجيهات المجلس السياسي ،وكذا عملية القبول المخالفة للأنظمة واللوائح.
 
هذا وقد شهد الاجتماع نقاشا مستفيضا من قبل القيادات التنظيمية لفرعي المؤتمر بجامعتي ذمار والحديدة ،الذين اكدوا دعمهم ومساندتهم لتوجهات قيادة المؤتمر الحريصة على انفاذ الدستور والقانون والعمل بالأنظمة بعيدا عن أي تدخلات من أي جهة ،مشيرين الى مساندتهم لتوجهات قيادة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اصلاح الاختلالات في اوضاع الجامعات .
 
وجددت القيادات التنظيمية لفرعي المؤتمر بجامعتي الحديدة وذمار تثمينها وتقديرها لقيادة المؤتمر السياسية ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الاسبق رئيس المؤتمر الشعبي العام ،والتفافهم خلف توجهات ومواقف المؤتمر في مواجهة العدوان السعودي الغاشم والحصار الجائر والدفاع عن الثوابت الوطنية وفي مقدمتها الثورة والنظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية واستقلال وسيادة الوطن .
 
وفيما يتعلق بالجوانب التنظيمية فقد اشارت القيادات التنظيمية الى الصعوبات والتحديات التي تواجه عمل فرعي المؤتمر في جامعتي ذمار والحديدة ،مشيرة الى انه سيتم تنفيذ توجيهات الامانة العامة فيما يتعلق بتفعيل وتعزيز النشاط التنظيمي خاصة وان الاحداث التي يمر بها الوطن منذ 2011م قد عكست حقيقة ما يتمتع به المؤتمر من جماهيرية في مختلف الاوساط والشرائح الاجتماعية والمهنية وفي مقدمتها شريحة الاكاديميين وأساتذة الجامعات وطلابها.
 
حضر اللقاء الاستاذ محمد الرويشان مدير مكتب رئيس المؤتمر الشعبي العام ،والأستاذ طارق الشامي رئيس الدائرة الاعلامية ،والأستاذ طه الهمداني رئيس دائرة المنظمات الجماهيرية ،والأستاذ عبدالقوي الشميري رئيس دائرة الدراسات والتخطيط والبحوث،والأستاذ علي العنسي نائب رئيس الدائرة التنظيمية ،والأستاذ حاشد ابوشوارب نائب رئيس دائرة الشباب والطلاب،والأستاذ حسن عبدالرزاق رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة ذمار.

Total time: 0.0458