أكدت مصادر محلية في مديرية دماج بمحافظة صعدة شمالي اليمن لـ"نشوان نيوز" أن قناصة تابعين للمتمردين الحوثيين والذين يحاصرون المنطقة منذ أسابيع قتلوا أمس السبت امرأة حامل وطفل آخر..

   وأوضحت المصادر أن القناصة قتلوا المرأة "سلوى أحمد صالح الوادعي" 23 عاماً، وهي حامل في شهرها السابع.. كما قتلوا الطفل "أحمد سليمان سالم الضالعي" عمره 7 سنوات، وأبوه من محافظة الضالع يدرس في معهد دار الحديث في دماج..

وفي هذا السياق طالب أهالي منطقة دماج وسائل الإعلام المحلية والدولية بالحضور إلى المنطقة لتقصي الحقائق والوقوف على ما يحدث بعيداً عن الاتهامات بين الأطراف، مؤكدين أن الأطفال في المنطقة مهددون ويعانون كثيراً بسبب عدم قدرة الأهالي على إسعافهم حيث تتعرض المنطقة للحصار الحوثي..

يذكر أن الحوثيين يحاصرون مديرية دماج منذ أسابيع ويهاجمون المنطقة التي يقع فيها معهد "دار الحديث" الذي يدرس فيه الآلاف من الطلبة المنتمين للتيار السلفي.. حيث قتل الأيام الماضية قرابة 6 من طلاب دار الحديث، برصاص القناصة المتمردين.

وتوجهتا منظمتا الكرامة و"هود" بنداء عاجل لأطراف النزاع في منطقة دماج من أجل السماح للمعونات الغذائية والطبية الإغاثية في الوصول إلى آلاف الأشخاص المحاصرين في مركز "دار الحديث"، حيث تعاني أكثر من ثلاثة آلاف أسرة يمنية ومقيمين أجانب نقصاً حاداً في الغذاء والدواء، بينهم أطفال ونساء ومرضى وكبار في السنّ، يواجهون ظروفاً معيشية وصحية وإنسانية غاية في الصعوبة، جراء الحصار الخانق المفروض عليهم منذ قرابة شهر.

ودعت المنظمتان إلى الإسراع في فك هذا الحصار، في ظل تصاعد حدة المعاناة لهؤلاء الضحايا يوماً إثر آخر نتيجة انعدام الدواء والغذاء، بما في ذلك المستلزمات الضرورية للجرحى وغذاء الأطفال، حيث يمنع المسلحون الحوثيون وصول أي إمدادات غذائية أو دوائية إلى المنطقة، بالتزامن مع فرض حظر تجول على محيط المنطقة ومنع الدخول و/ أو الخروج منها وإليها، بالإضافة إلى هجمات ليلية يشنها المسلحون الحوثيون بالأسلحة المتوسطة والخفيفة على منازل الطلاب الدارسين وأهالي المنطقة.