انطلقت، اليوم الجمعة، في مختلف المدن الإيرانية، مسيرات مليونية بمناسبة الذكرى السنوية الـ 38 لما يسمَّى “انتصار الثورة الإسلامية” في إيران العام 1979، رافعة شعارها الرئيس “الموت لأمريكا”.
وكانت شعارات مثل: “الموت لأمريكا” و “أمريكا الشيطان الأكبر”، قد بدأت تختفي من طهران ومدن أخرى بعد بوادر تحسن العلاقات بين إيران والولايات المتحدة عقب توقيع الاتفاق النووي، إلا أن عهد ترامب وتهديداته أعادت عقارب الساعة للوراء.
وأزالت إيران، العام 2015، شعار “الموت لأميركا” من على الجدران، بما فيها جدران مبنى السفارة الأمريكية المغلق في طهران، بعد أيام من انتشار خبر إلغاء هذا الشعار من المساجد.
وستلتقي المسيرات في العاصمة طهران، حيث سيشارك فيها كبار المسؤولين الإيرانيين في ميدان ازادي (الحرية).
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، والذي من المقرر أن يُلقي كلمة أمام الجماهير، بحسب وسائل الإعلام الإيرانية، في تصريح صحفي، إن المشاركة الجماهيرية استعراض للقوة الوطنية في شتى أنحاء إيران، لافتًا إلى أن هذه المشاركة هي رسالة واضحة للرد على التصريحات الخاطئة لزعماء البيت الأبيض.
وقال روحاني:”لقد نزل إلى الشوارع نحو 80 مليون إيراني ليقولوا للعالم إنهم لن يتخلوا عن نهج الإمام الراحل وقائد الثورة الإسلامية آية الله روح الله الخُميني”، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وأضاف: “الجماهير تقول للعالم إن عليه أن يتكلم مع الشعب الإيراني بلغة الاحترام والتكريم، وألا يستخدم لغة الهيمنة والتهديد”، موضحًا أن الشعب الإيراني يُعلن بمشاركته الفاعلة في مسيرات اليوم أنه متمسك بمبادئ الثورة وسائر على طريقها القويم.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أوضح مطلع الشهر الجاري أن العمل العسكري لا يزال مطروحًا على الطاولة، بعد أن وجَّه البيت الأبيض تحذيرًا لطهران بسبب تجربة صاروخ باليستي.
وردَّ المرشد آية الله علي خامنئي، على ذلك بقوله إن بلاده “ستحرق” الاتفاق النووي إذا انتهكه الطرف الآخر واستمر البعض في التهديد بـ”تمزيقه”.