عثر المواطنون بمحافظة تعز يوم أمس على جثة مواطن مجهول الهوية ويديه موثقة بالحبال في احد مجاري السيول في منطقة وادي القاضي وهي ملفوفة "بطربال بلاستيكي" وقام الهلال الأحمر بنقله إلى مستشفى الروضة.
وفي سياق مختلف نجا الشيخ محمد منصور الشوافي ـ وكيل محافظة تعز ـ يوم أمس من محاولة اغتيال وأصيب 2 من مرافقيه عندما أقدم مسلحون على استهدافه وهو على متن سيارته في منطقة الجاشعية على خط الراهدة تعز.. وقال الشوافي إن الجناة معروفون لديه، وإن جهات ممولة لهؤلاء الأشخاص تسعى إلى إثارة الفتنة بالمديرية واللجوء إلى أعمال الثارات وخاصة بعد مقتل شقيقه مدير عام مديرية خدير قبل عدة سنوات.
ونوه وكيل محافظة تعز إلى أن القضاء سيكون هو الفاصل سواء في عملية استشهاد أخيه أو في حادثة الأمس.
من جانب آخر كشفت مصادر " أخبار اليوم " عن وصول أربع ناقلات محملة بالجنود وقادمة من صنعاء إلى معسكر الجند يوم أمس، كما شوهد ناقلة أخرى تحمل مضاد طيران وبرفقة طقم عسكري تغادر ذات المكان في اتجاه تعز.
وفي صعيد مشابه تجدد صباح أمس القصف على ساحة الحرية بتعز وحي زيد الموشكي من الأسلحة المتوسطة للقوات التابعة للرئيس صالح والمتمركزة في المعهد العالي للعلوم الصحية كما سمع دوي انفجارات باتجاه الحصب في بير باشا ولم تعرف أسبابها ولم يبلغ عن وقوع أي إصابات.
إلى ذلك حلق الطيران الحربي ولليوم الثالث على التوالي صباح أمس فوق سماء المحافظة بعدما أزيل منه حاجز الصوت مما تسبب بإثارة الذعر والهلع الشديدين بين النساء والأطفال وخاصة طلبة المدارس الذين بدأ البعض منهم بالتوجه إلى مدارسهم لتلقي التعليم في ظل إضراب شامل في العديد من مدارس المحافظة.
وشهدت محافظة تعز عصر أمس مسيرة حاشدة انطلقت من ساحة الحرية أكد من خلالها المتظاهرون رفضهم لأي تسويات من شأنها حماية القتلة وعدم تقديمهم للمحاكمة العادلة.
وتعهد الشباب من خلال الشعارات التي رددوها واللافتات التي رفعوها بعدم مغادرة ساحة الحرية حتى تحقق كافة الأهداف التي من أجلها انطلقت ثورة الشباب بما في ذلك محاكمة كل من يثبت تورطه في قتل المتظاهرين من الشباب والمواطنين في عموم محافظات الجمهورية.
وفي سياق مشابه كانت شوارع المحافظة قد شهدت في صباح ذات اليوم تظاهرة حاشدة للمطالب ذاتها وندد من خلالها المتظاهرون بالمبادرة الخليجية وبالتسويات السياسية التي اعتبروها أنها مثلت التفافاً على المطالب الشعبية المتمثلة بإسقاط النظام وحولوها إلى مطالب متمثلة بإسقاط الرئيس.
من جانب آخر وضمن سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها السلطة المحلية بالمحافظة أقدمت المؤسسة العامة للكهرباء صباح أمس على قطع التيار الكهربائي عن منطقة عصيفرة والمناطق المجاورة لها وعدم إرجاعه حتى ساعة كتابة الخبر في وقت متأخر من مساء أمس.
وأرجع مصدر مسئول في الكهرباء الأسباب إلى عدم التزام المواطنين في هذه المنطقة بتسديد فواتير استهلاك التيار الكهربائي.
ويأتي قطع التيار عن عصيفرة بعد إجراءات مماثلة شملت عدة مناطق بالمحافظة كالضبوعة وغيرها، حيث انقطع التيار الكهربائي عن هذه الأماكن لعدة أيام.
وبالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي تعيش تعز أزمة خانقة بالمشتقات النفطية منذ عدة أيام، مما زاد من أعباء المواطنين المعيشية والاقتصادية وحد من حركة التنقل بين المدينة وريفها أو بين المدينة والمدن الأخرى.
إلى ذلك قام وفد من الصليب الأحمر ظهر أمس بزيارة المستشفى الميداني بتعز وأطلع على الأضرار التي لحقت بمستشفى الروضة نتيجة القصف الذي تعرض له المستشفى بتأريخ 11/ 11/ 2011م وهو يعج بعشرات الشهداء والجرحى، كما زار بعض الأحياء والمنازل السكنية التي تعرضت للقصف من قبل القوات التابعة للرئيس صالح. كما التقى الوفد بممثلين عن السلطة المحلية بالمحافظة.