واخيرا وقع علي صالح على طوق نجاته ونال الحصانة وجميعنا على ثقة كبيرنا وصغيرنا هذه المرة بانه عندما يغادر لاستكمال علاجه في امريكا لن يتمكن من العودة الى اليمن مجددا لان اليمن من اقصاها الى اقصاها ستصبح جهنما حمراء له ولاقاربه واعوانه وقبورا غير معروفة معالمها ، وستلاحقة دماء وارواح ضحاياه من الشباب والعجزه والنساء والاطفال اينما حل واينما استقر واينما اختبأ ، ومعلومات وردت من الرياض بان الكلمة الوحيدة التي اتفق عليها وابلغ بها الحضور ستكون لراعي الاتفاق الملك السعودي عبدالله ، ففاجئهم صالح كعادته في القفز فوق الاتفاق والاخلال بالعهود والقى كلمة مليئة بالكذب والدجل ارتدت عليه ، ووقف تلاميذ اللقاء المشترك يستمعون لاهانته للثورة الشبابية ولشهداءها ولسياسي اليمن ومثقفيه ولم يردوا عليه ، وبينهم اسماء تحترم نفسها كان عليها الرد طالما وقد اخل صالح بما طلبه منهم المضيف السعودي قبل الانتقال الى القاعة الرئيسية
الفارق كان يوما واحدا بين نجاح ثورة تونس الشبابية الاولى وتسليم رئيسها المؤقت فؤاد المبزّع الامانة الى القيادة الجديدة بكلمة تاريخية ادخلته التاريخ ، وسقوط المجلس العسكري في عاصمة الثورة الثانية مصر ومسح تاريخ رئيسه المشير محمد طنطاوي باستيكه وظهور شعارات جديدة : الشعب يريد اسقاط المشير ، وياشعب ماتخفشي العسكر لازم تمشي وكانوا (فنجري) اخر نسبة للواء محسن الفنجري الناطق السابق للمجلس الذي دخل تاريخ بلاده وقلوب شعبها بيده وتحيته العسكرية للشهداء ، ثم اخرجته اصبعه التي هدد بها الثورة والتي قد تلقى مصير اصابع سيف الكلام والاحلام ابن القذافي ، وفي الضفة المجاورة العاصمة الثالثة لثورة الربيع العربي كان اعلان حكومة المناطق ، فماذا سيكون شكل الحكومة في عاصمة الثورة الرابعة ؟