الناشط - محمد الحكيمي

أوضح الناشط السياسي اليمني محمد ناصر الحكيمي في حديث لـ”البلاد”، أن ذهاب الرئيس علي عبد الله صالح لتوقيع المبادرة الخليجية لن يجعل شباب الثورة يوقفون الاحتجاجات، لأن ذلك ليس ”جوهر المطالب التي ينادي بها اليمنيون”· وقال محدثنا الذي خرج أمس في مظاهرة بمحافظة تعز رفعت شعار ”وقع أو ما توقع عن ثورتنا ما نرجع”، إن شباب الثورة غير مهتم بالمبادرة الخليجية، بل يعتمد على السلمية والفعل الثوري لتحقيق جملة من المطالب أهمها إحداث تغييرات جذرية في البلاد، وهم قادرون على الحسم· وقال الحكيمي إن اليمن ليس في أزمة حتى يتدخل مجلس التعاون الخليجي لحلها، فالبلد في ثورة، ويريد تغييرا جذريا وشاملا، بالإضافة إلى الرحيل الفوري لصالح ونظامه ومحاكمته كمجرم، مضيفا ”معنى التوقيع هو بقاء صالح ونظامه وكأن الثورة لم تكن·· وتتحول إلى تسوية سياسية·· لا نريد بعد أن سال الدم أن تختصر ثورتنا في مجرد أزمة سياسية”·

وقال محدثنا ”نحن لسنا مع المبادرة ولا نهتم بها، خرجنا لثورة ومعنا مبادئ وأهداف والخليج واللقاء المشترك يتجاهلون وجهتنا·· من العار أن نقبل بعلي صالح لكي ينصب مرة أخرى رئيسا فخريا لليمن بحسب المؤامرة الخليجية”·

من ناحية أخرى، وصل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مساء أمس، إلى العاصمة السعودية الرياض للتوقيع على اتفاق نقل السلطة المنصوص عليه في المبادرة الخليجية لحل الأزمة التي تشهدها البلاد، حسب ما أعلن التلفزيون اليمني الرسمي· وتأتي هذه الزيارة التي لم يعلن عنها مسبقا غداة إعلان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر التوصل إلى اتفاق بين الحكومة والمعارضة حول الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية الخاصة بانتقال السلطة في اليمن· وأكد أن الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة يخول نائب الرئيس بالصلاحيات اللازمة لتنفيذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في فترة زمنية لا تزيد عن 90 يوما من لحظة التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مشيرا إلى أنه خلال فترة الـ 90 يوما والفترة الانتقالية التي ستمتد لمدة عامين سيتم تشكيل حكومة وفاق وطني وعقد مؤتمر حوار وطني شامل لضمان مشاركة واسعة من أجل رسم مستقبل اليمن تتبعها مرحلة مراجعة الدستور·


انقر هنا لقراءة هنا الخبر من مصدره او هنا