ذكرت مصادر قبلية مطلعة بأن قصف منزل الشيخ محمد بن ناجي الغادر في منطقة الأعروش في خولان الطيال الذي قامت به طائرات التحالف بقيادة السعودية يوم الجمعة الماضي، تم بعد أن استلم ثمنه مقدماً من قِبل اللجنة الخاصة السعودية.

 

وأشارت تلك المصادر بأن الشيخ الغادر أحد مشائخ خولان الطيال كان قد أرسل ولده إلى الرياض بناء على تفاهمات مسبقة بينه وبين الجانب السعودي تقضي بأن يقوم الشيخ الغادر بفتح جبهة عسكرية في منطقة خولان في إطار سعي قوات التحالف لإحكام الحصار على صنعاء وفتح جبهات قتال من عدة محاور، وعلى ضوء ذلك تسلم ولد محمد ناجي الغادر مبلغ سبعين مليون ريال مرسله إلى والده لنفس الغرض، ووعدوه بتعزيز والدهم بالأسلحة والعتاد اللازم بمجرد البدء بتنفيذ الخطة، غير أن الغادر لم يستطع جعل خولان ساحة قتال، نتيجة لرفض أبناء خولان كافة وفي مقدمتهم المشائخ والأعيان والوجاهات الإجتماعية، وإصرارهم على النأي بمنطقتهم عن الصراعات والحروب وتصفية الحسابات بين الأطراف المتصارعة، مما اضطر معه محمد ناجي الغادر إلى مغادرة البلاد والتوجه إلى الأردن تحت مبرر تلقي العلاج هناك، بينما الجانب السعودي كان لايزال مصرّاً على فتح جبهة خولان بأية طريقة كانت، ولما لم يتمكّن من ذلك نتيجة للموقف الرافض لأبناء خولان الشرفاء، قام التحالف بقيادة السعودية بتوجيه طائراته لقصف منزل الغادر يوم الجمعة الماضي، محدثاً فيه أضراراً بالغة، وعلى أثر ذلك تنادى أبناء خولان من كل حدب وصوب لتأكيد موقفهم المتصدّي للعدوان وإعلان النفير العام والنكف لكافة قبائل خولان وكل قبائل اليمن.

 

وأشارت المصادر بأنه في أوج حماس أبناء خولان وتضامنهم القوي تم إبلاغهم من قِبل الغادر بأن السعودية قد اعتذرت له عن استهداف منزله، وأنه قد عفى، وهو ما يؤكد أن المبلغ الذي كان قد استلمه ولده هو ثمن للمنزل الذي قصفوه.