أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

إعادة اعتقال رجل دين إيراني كشف إعدام “لجنة الموت” آلاف السجناء السياسيين

 

أعادت السلطات الأمنية الإيرانية، الأربعاء، اعتقال أحمد منتظري، نجل المرجع الديني الراحل حسين منتظري، بعد نشره تسجيلاً صوتياً يعود لوالده يكشف تنفيذ النظام الإيراني مجزرة بحق عشرات الآلاف من السجناء السياسيين في 1988 من خلال هيئة عرفت بـ”لجنة الموت”.

 

وذكر بيان لعائلة منتظري نشرته مواقع إيرانية، أن ” أحمد منتظري تم اعتقاله عصر اليوم بسبب نشره تسجيلاً في الصيف الماضي عن أسرار النظام وعمليات الإعدام ضد المعارضين دون محاكمات”.

 

وأوضح البيان أن “منتظري تم اعتقاله من دون أوامر من السلطات القضائية بعد مثوله أمام محكمة رجال الدين بمدينة قم وسط البلاد”، معتبرة أن “اعتقاله جاء لتحقيق مصالح سياسية من قبل السلطة”.

 

وشرعت السلطات القضائية بالتحقيق مع منتظري أربع مرات منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2016.

 

وقضت محكمة إيرانية في 27 من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بالسجن 21 عاما على منتظري، بتهمة “تعريض أمن الدولة للخطر”، و10 سنوات أخرى للبث علنا “تسجيلات صوتية سرية” وسنة واحدة بتهمة “الدعاية “ضد النظام”.

 

وارتأت المحكمة في حيثيات حكمها تخفيف الحكم حيث سيقضي منتظري بموجب ذلك 6 سنوات في السجن، نظرا لسنه (60 عاما) ولسجله العدلي النظيف، وأمامه مهلة 20 يوما لاستئناف الحكم.

وأثار المقطع الصوتي الذي نشره منتظري لوالده الراحل موجة خلافات داخل المسؤولين في إيران.

 

وصرح منتظري بأن نشر الملف الصوتي الخاصّ بآية الله منتظري اعتُبر في حكم “إفشاء أسرار النظام”، لأن حسين علي منتظري كان نائبًا لقائد إيران في ذلك الحين روح الله الخميني.

 

وشكل الخميني “لجنة الموت” في ثمانينيات القرن الماضي، لتنفيذ الحكم الصادر عنه بإعدام جميع السجناء السياسيين في السجون الإيرانية، وقد جرى تنفيذ الحكم بالفعل في يوليو وأغسطس من عام 1988.

 

وكانت التهمة الموجَّهة إلى هؤلاء السجناء هي التعاون مع المنظمات معارضي النظام الإيراني، وتشير بعض الإحصائيات إلى أن عدد المُعدَمين بلغ 5000 شخص، وفي إحصائيات أخرى وصل العدد إلى 12000 شخص

Total time: 0.0436