أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

مؤشرات هامة تؤكد أن الحرب في اليمن تعيش أيامها الأخيرة! (تحليل)

- متابعات

شهدت الأزمة اليمنية في الأيام الأخيرة تصاعد مؤشرات عديدة وهامة توحي بأن الحرب في اليمن تعيش أيامها الأخيرة، وأن العام 2017 سيشهد إعادة ترتيب الأوضاع السياسية والاقتصادية في البيت اليمني.

 

وبدأت ملامح هذا التحول منذ الزيارة التي أجراها الرئيس الإيراني حسن روحاني الى عمان والكويت، في أول زيارة رسمية يقوم بها أعلى مسئول إيراني الى منطقة الخليج، حيث أعقبتها سلسلة من التغريدات لعدد من المسئولين والإعلاميين الخليجيين والتي تؤكد بأن إيران رفعت يدها بشكل نهائي عن الملف اليمني، ما يعني تخليها عن دعم الحوثيين في الحرب الحالية.

 

وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أكد في ذات الوقت أثناء مؤتمر عقده مع الأمين العام للعام المتحدة، أن اليمن اقتربت من حسم الصراع، متوقعاً أن تنتهي الحرب بشكل كامل هذا العام 2017م، وهو ما أكده السياسي العماني البارز عبدالله الغيلاني، والذي قال أن ايران بعثت رسالة هامة الى أمريكا بأنها مستعدة لوقف دعم الحوثيين في اليمن مقابل عقد صفقة سياسية معها على صعيد الأوضاع في سوريا والعراق.

 

الى ذلك فإن بشائر عديدة جاءت عبر الكلمة الهامة التي ألقاها اليوم الخميس رئيس الوزراء الدكتور عبيد بن دغر أثناء اجتماعه مع أعضاء الحكومة ومحافظي المحافظات، حيث أكد للجميع أن "هذا الإجتماع فاصل بين مرحلة وأخرى. مرحلة عشناها ولا زلنا نعيش أيامها وفصولها ومرحلة قادمة، مختلفة نوعاً وهدفاً وغاية"، مبشراً بأن الانقلابيين أعلنوا قبولهم بتسليم السلاح، وبان المجتمع الدولي يقوم بترتيب  الأوضاع السياسية للسماح لعملية إعمار شاملة في كافة الجوانب.

 

 

 

سبق ذلك إعلان الرئيس عبدربه منصور هادي يوم أمس الأحد بأن المملكة العربية السعودية أبلغته بتخصيصها مبلغ عشرة مليار دولار لعملية الإعمار في اليمن في الفترة القريبة المقبلة.

 

آخر التطورات جاءت من مجلس الأمن الدولي مساء اليوم، والذي اعتمد بالإجماع قراراً يدعو الى "انتقال سياسي كامل" في اليمن، كما قام بتمديد فترة العقوبة على معرقلي التسوية السياسية (صالح والحوثيين) عاماً آخر تنتهي في فبراير 2018م.

 

 

 

كل تلك المؤشرات تؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك بأن هناك تسوية سياسية قادمة في اليمن، يكون فيها المواطن اليمني - ولأول مرة - هو المستفيد الأكبر.

Total time: 0.0428