اخبار الساعة
أكدت صحيفة "رأي اليوم" التي يرأس تحريرها "عبد الباري عطوان" - أن الإمارات باتت تقود حربًا على الشرعية باليمن في مواجهة السعودية الداعمة للرئيس "عبد ربه منصور هادي"، وأن أبوظبي تسعى لإعادة رجلها رئيس الوزراء المقال "خالد بحاح" إلى الواجهة مرة أخرى.
وأوضحت أن الإمارات تخطط للإطاحة بـ"هادي" واعادة "بحاح" رئيسًا للوزراء في قمة جبل الشرعية اليمنية.
وقالت الصحيفة - في مقال للكاتبة اليمنية "منى صفوان" اليوم - إن الإمارات، وهي إحدى دول التحالف الذي تقوده السعودية، بدأت العصف الناري على الشرعية (حكومة هادي وحليفها حزب الإصلاح) التي جاءت حرب التحالف لإعادتها إلى صنعاء بعد الانقلاب عليها من قبل الحوثيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن ثمة حروبًا أخرى سرية لم يعلن عنها، وها هي تفصح عن نفسها، بعد معركة الساحل الغربي، التي بسطت السلطة الإماراتية على الركن الغربي للجزيرة العربية، عبر الساحل اليمني المطل على باب المندب، هذه البقعة الذهبية لممر الملاحة الدولية.
وقالت إن تصدع التحالف ينذر بحروب طويلة في اليمن، فمنذ خطت الإمارات خطوتها الأولى خارج الحدود الجنوبية، وحزب الإصلاح وقيادته العسكرية "علي محسن الأحمر" كشر عن أنياب الليث، الذي كنا نظن أنه يبتسم للإمارات طوال الوقت، طيلة شهور الحرب، حيث ظهر الشرخ واضحًا بين الإصلاح والإمارات، بعد معركة السيطرة على مطار عدن، وخاضت الشرعية أولى حروبها ضد التحالف، ولأول مرة يقصف التحالف - الإمارات - الشرعية رسميًا دون أن يقول إنه خطأ، ليس فقط قصفًا عسكريًا، بل أيضًا سياسيًا وإعلاميًا.
وأوضحت أن هذه المعركة فتحت الباب للهجوم على "عبد ربه هادي" - الرئيس الشرعي الذي ينال اعتراف العالم، وجاءت عاصفة الحزم لتعيده لسدة الحكم في بلاده بعد انقلاب الحوثين عليه - فالرجل الذي يفترض أنه بحماية التحالف، أصبح هو هدف التحالف أو جزءًا منه.
وأشارت إلى أن "هادي" أصبح يأوي خصوم الإمارات التاريخيين، ويمثل قناعهم السياسي للعودة، وأنه هنا تظهر السعودية بصفتها القائد العام في اليمن، وكأنها أعقل الأطراف، وتفض الاشتباك بين الحلفاء، بينما تتلقى صواريخ الحوثيين، وهم الطرف الذي لا يقل جنونًا في هذه الحرب العبثية، مؤكدة أن فض الاشتباك على الطريقة السعودية بين التحالف والشرعية ليس أكثر من حل مؤقت، يمهد لحرب قادمة بين أجنحة التحالف.
وأكدت الصحيفة أن الإمارات بشكل ما سحبت اعترافها بحكومة "هادي"، وتدفع بـ"خالد بحاح" إلى الواجهة مرة أخرى، حيث كان حضوره في قمة الحكومات العالمية للعام الثاني على التوالي، مع تجاهل حكومة "هادي" رسالة إمارتية واضحة، موضحة أن صورة الإمارات وهي تعقد صفقة مؤخرًا لشراء أسحلة بأكثر من مليار دولار، تعني أن حربها في اليمن سوف تستمر مع خصوم جدد.
وقالت إن العام الماضي شهد عددًا من عمليات الاغتيال النوعية لرجال الإمارات في عدن، سواء من الجنوبيين أو حتى من الإماراتيين أنفسهم، بعض هذه العمليات جرى التكتم عليها لأنها حدثت بوحشية.
وأكدت الإمارات أنها تتواجد بعدن بقوة، ولن تسلمها لأي قوة أخرى، ولن تسمح بسيطرة الإصلاح عليها أو على بوابتها الجنوبية "تعز″، لذلك لن يحدث حسم في تعز قريبًا، فكلما اقتربت مقاومة تعز من دحر الحوثيين، تراجعت الصفوف، وسحب الدعم، كما تم إخراج كبار قادة الإخوان من تعز "حمود المخلافي" وفضح ذمته المالية من قبل الإعلام الإماراتي الذي لم يتوقف منذ عام ونصف على شن هجوم منظم على حزب الإصلاح.
وأكدت أن الإصلاح يخوض معركته الأشرس في الجنوب، ويعتبر عدن أكثر أهمية من صنعاء، حيث يتمركز الحوثيون، وهذا يعني أن ثمة معارك قادمة بين التحالف والشرعية.
المصدر : صحف