بيان الجيش المؤيد للثورة تجاه المبادرة الخليجية: الجيش الموالي للثورة يرحب بالتوقيع على المبادرة الخليجية، ويشدد على ضرورة التنفيذ الحرفي لآليتها التنفيذية
بتاريخ 2011-11-25T13:24:20+0300 منذ: 13 سنوات مضت
القراءات : (2371) قراءة
اخبار الساعة - عبد الكريم الحزمي
رحب الجيش الموالي للثورة الشبابية الشعبية، في بيان له اليوم بالتوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، في المملكة العربية السعودية، مشددا على ضرورة أن يتابع مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي التنفيذ الحرفي للمبادرة وآليتها التنفيذية.
وقال الجيش الموالي للثورة بأن هذه الانتصار ما كانت اليمن ستصل إليه لولا «صمود شباب الثورة ونضالهم السلمي البطولي الذي سطروا من خلاله أنصع صفحات المدنية والتحضر، والتي شهد بها العالم أجمع, ولولا دماء الشهداء التي سفكت في كل ساحات الوطن، وآهات الثكالى، وأنات الجرحى والأرامل، ودموع اليتامى من حرائر وأحرار اليمن الذين عاهدوا الله العمل على تغيير واقعهم البائس، والانتصار لمطالبهم المشروعة، وكرامتهم التي أهدرت, واسترجاع حريتهم المسلوبة، وبناء دولتهم المدنية الديمقراطية دولة النظام والقانون والعدالة والحرية والمواطنة المتساوية».
وعبر البيان عن شكر قيادة أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية في الجيش لجهود السعودية ودول مجلس التعاون والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي, والولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن والمجتمع الدولي, على وقوفهم إلى جانب مطالب أبناء الشعب اليمني.
كما عبر البيان عن الشكر للمبعوث الأممي جمال بن عمر، وأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني، على الجهود التي بذلاها من أجل إنجاح الاتفاق.
وأكد البيان بأن هذه الخطوة تعتبر بداية الطريق الذي ناضل شباب الثورة من أجل تحقيق التغيير السلمي الشامل، والولوج إلى يمن جديد تسوده المحبة والإخاء والسلام والاستقرار والوحدة الحقيقية والمواطنة المتساوية، والديمقراطية والدولة المدنية الحديثة.
وقال البيان بأن «قادم الأيام بعد أن حققنا خطوتنا الأولى مبشرة بالخير وواعدة بتحقيق كافة مطالب أبناء شعبنا، وأن كل التضحيات التي قدمها أبناء شعبنا لم تكن إلا ضريبةً زادتنا إصراراً على تحقيق مطالب ثورتنا السلمية، وعلى تمثل قيم الخير والمحبة والسلام, وأن أبناء شعبنا الذين ظلوا يتطلعون للحظة الانفراج وتحكيم العقل والمنطق».
ودعا البيان من وصفهم بعقلاء المؤتمر الشعبي العام والحرس الجمهوري والأمن المركزي والنجدة إلى «الاستفادة من دروس وعظات الغير ممن سبقهم من أركان الأنظمة الاستبدادية التي تهاوت عروشها أمام إرادة جماهيرها إلى الاعتبار والاتعاظ, والعمل للملمة شتات نسيجنا الاجتماعي وأن نثق جميعاً أن الوطن يتسع للجميع, وأن ما حدث خلال الأشهر العشرة الماضية من عمر الثورة السلمية المباركة من تجاوزات في حق أبناء الشعب ومقدرات الوطن ومكتسباته يعد أمراً مؤسفاً ومؤلماً لنا جميعاً, وأضحى من الطبيعي أن يمد العقلاء من أبناء اليمن كافة أياديهم إلى أيادي بعضهم البعض وكافة مكونات الثورة للوقوف جميعاً صفاً واحداً ضد أصحاب المشاريع الصغيرة المفلسة الذين كبدوا الوطن والشعب الكثير والكثير نتاج صبرنا وسكوتنا عليهم, فعلينا جميعاً أن نقف معاً كل شرائح الوطن ومكوناته ضد أهوائهم الشيطانية مغلبين مكاسب الشعب والوطن فوق كل مصلحة».
وأضاف البيان بأن «القوات المسلحة والأمن ستظل صمام أمان الوطن والثورة والوحدة, والحصن المنيع والسياج الراسخ والثابت والصخرة الكأداء التي تتحطم عليها أوهام الحاقدين على هذا الوطن, والقوة الضاربة -بإذن الله- التي تذود عن حياض الوطن وسيادته واستقلاله وكرامته وتعنى بحماية شعبه ووحدته وأمنه واستقراره».