عيّنت إسبانيا وزيرة للجنس للمساعدة في تعزيز معدل المواليد الذي انخفض بشكل كارثي.
ووفقا لاستطلاعات الرأي المحلية فإن الأزواج الشباب يقولون إن التعب بعد العمل الشاق طوال اليوم هو سبب هذا الانخفاض.
ولمواجهة هذا الانحدار السريع في عدد السكان قام البرلمان الإسباني بتكليف الخبيرة الديموغرافية بارييرا بحل المشكلة.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أصبح معدل الوفيات أكبر من معدل المواليد لأول مرة في العام 2015.
وكشفت الإحصائيات أن الإسبانيات بين سن 18-49 أنجبن ما متوسطه 1.3 طفل في عام 2015 وهو أقل من معدل الاتحاد الأوروبي الذي كان 1.58.
وبينما تشهد العديد من البلدان الأوروبية انخفاضًا في معدلات المواليد تعتبر معدلات إسبانيا هي الأدنى بين معدلات المواليد في الدول المتقدمة.
يذكر أن معدل المواليد في إسبانيا قد انخفض بنسبة 18 % منذ العام 2008 وذلك وفقًا للأرقام الصادرة عن يورو ستات.
ووفقًا لأحدث تقرير صادر عن مركز الأبحاث الاجتماعية والاقتصادية الإسباني (Funcas) فإنه خلال الفترة بين عامي 1977 و2015 تضاعف عدد الأزواج المحرومين من الأطفال ثلاثة أضعاف حيث ارتفع من 1،5 إلى 4.4 ملايين نسمة.
وسوف يقوم رئيس الوزراء ماريانو راخوي والسيدة بارييرا بإعداد وثيقة لاستراتيجية وطنية تهدف إلى معالجة الاختلالات الديموغرافية.
وقالت وزارة التعليم الإسبانية إن انخفاض معدل المواليد أدى لتفاقم الاختلالات الاقتصادية الأخرى.
وأضافت رافائيل بويول من كلية IE للأعمال في مدريد إن الناس غالبًا ما يكونوا متعبين جدًا بعد يوم كامل في العمل. وألقي اللوم على ساعات العمل الطويلة والعمل لوقت متأخر من الليل.
وعلّقت: “هذه الظروف لا تساعد في صنع الأسرة وعندما ينجبون تكون أسوأ من ذلك”.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي قامت فيها حكومة إحدى الدول ببذل الجهود لتعزيز الإنجاب.
ففي عام 2014 نشرت الحكومة الدنماركية: “افعلها من أجل الدنمارك” وهي حملة لتشجيع الأزواج على الإنجاب ويبدو أنها أثرت بشكل إيجابي على معدل المواليد في الدنمارك.