كشف مسؤول حكومي اليوم السبت، إن التأخر في صرف رواتب بقية الجهات في العاصمة صنعاء وبقية مناطق سيطرة جماعة الحوثيين، يعود إلى اكتشاف أخطاء في كشوفات الرواتب التي تسلمتها الحكومة في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة (جنوبي اليمن).
وقال السكرتير الصحفي لرئيس الحكومة غمدان الشريف لـ«المصدر أونلاين»، إنه تم تشكيل لجنة فنية من وزارتي المالية والخدمة المدنية لتصحيح كشوف الرواتب.
وأضاف «بالنسبة لصرف الرواتب في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، يجري التأكد من صحة الكشوفات بعد اكتشاف مئات من الموظفين الجدد تمت إضافتهم من قبل سلطات الحوثيين خلال الحرب».
وأكد الشريف إن اللجنة تعكف على مراجعة كشوف الرواتب من خلال عمل مكثف وفريقين يعملان بنظام المناوبة على فترتين، وانجزت كشوفات بعض الجهات، ويجري التأكد من الكشوفات المتبقية.
وأشار إلى أن اللجنة الحكومية اكتشفت اخطاء في الكشوفات التي تسلمتها، واتضح أن الحوثيين قاموا بالعبث بكشوفات رواتب موظفي الدولة بما فيها كشوف 2014.
وكانت الحكومة صرفت، نهاية يناير، رواتب موظفي القطاع التربوي بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، لشهر ديسمبر من العام الماضي.
وأدى تأخر الرواتب في مناطق الحوثيين إلى حالة من الركود في حركة الأسواق وشلل في مؤسسات الدولة نتيجة تغيّب الموظفين عن الحضور، كما اتسعت دائرة الفقر وانضم آلاف جدد إلى طابور المتسولين.
إلى ذلك، سخر مصدر حكومي مما وصفها بـ«اﻷكاذيب والافتراءات التي تروج لها وترددها مواقع مشبوهة تقف في صف الانقلاب من خلال نشر وثيقة مزيفة بتوقيع الرئيس عبد ربه منصور هادي تشترط الاعتراف بالشرعية كشرط لاستلام مرتبات موظفي الدولة».
وأهاب المصدر الحكومي بوسائل اﻹعلام تحري الدقة فيما تنشره، «من خلال استقاء معلوماتها من مصادرها الحقيقية».
وأكد أن الحكومة تمارس كافة تعميماتها من قنواتها ووسائطها الرسمية من خلال ما تنشره، كما جرت العادة، عبر أي وسائلها الرسمية.