قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إن المعضلة التي تؤخر تشكيل الحكومة العراقية هي الترويج لمخاوف مزعومة نشطت فيها دولة جارة - في إشارة إلى إيران - حول هوية وحقيقة مرامي القائمة العراقية وذلك رغم أن تاريخ وأرث قادتها معلوم بما يقطع الشك حول الاتهامات المغرضة التي رُوجت على نطاق واسع.وقال الهاشمي فى حوار مع صحيفة العرب الأردنية اليوم / السبت "البعض لا يريد حكومة عراقية تتبنى نهجا وطنيا عراقيا خالصا"، مؤكدا أن التدخل الإيراني حقيقي ووصل إلى مفاصل حاكمة في الدولة العراقية.وأضاف " لكن بالمقابل يتسع الوعي المعارض، وأهلنا في الوسط والجنوب باتوا يرفضون املاءات إيران، ويتعرضون إزاء ذلك لمخاطر حقيقية".وقال إن المسألة الأهم في تشكيل الحكومة هي ضرورة وجود أفق لهذا الجدل السياسي، مشيرا إلى أن العراقيين صبروا طويلا وهم على استعداد للانتظار إذا كان هناك أفق، وتساءل :كيف سيصبر المواطن العراقي في حالة غياب الضوء في نهاية النفق؟!.ووصف الهاشمي ما يجري في العراق الآن بأنه مخاض سياسي صعب ، متمنيا أن يفضي إلى "ولادة حكومية" فيها من العافية ما يكفي لإحداث التغيير المطلوب.