وقفت قبيلتا أرحب ونهم أمام جرائم الخطف والإخفاء القسري التي تعرض لها أبناء القبيلتين على مدى الشهور الماضية، وما زالوا حتى اللحظة، من قِبل الحرس والأمن القومي ، الذي أوغل في عدوانه وتمادى في غيه وإجرامه، متجاوزاً كل الشرائع السماوية والقيم الإنسانية.
فما زال العشرات من أبناء القبيلتين الأحرار يقبعون في سجون النظام المختلفة، ويرزحون تحت وطأة التعذيب الإجرامي، ويتعرضون لصنوف من التنكيل المشين والمعاملات غير الإنسانية في سجون لا تتوفر فيها أدنى متطلبات العيش الآدمي.
وإننا إذ نحذر من مغبة الاستمرار في اختطافهم وإخفائهم وتعذيبهم، وندين استخفاف صالح وأعوانه واستهتارهم الكبير بحياة المواطنين وبالدستور اليمني وميثاق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الذي يجرم الخطف والإخفاء القسري والتعذيب، فإننا ندعو المجتمع الدولي والمنظمات العالمية المهتمة بحقوق الإنسان وكل من لديه ضمير في الداخل والخارج، الالتفات إلى هذه المأساة الإنسانية المؤلمة والوقوف أمامها بمسئولية، والعمل على ما من شأنه أن يفضي إلى إطلاق أبناء القبيلتين من السجون وإعادة اعتبارهم وكرامتهم، ومحاسبة مرتكبي هذه الجريمة النكراء التي تضاف إلى سجل جرائم صالح المليء بإزهاق الأرواح وسفك الدماء والاعتداء على المنازل والممتلكات، وتقديم كل من ثبت تورطه فيها إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع.