كشف موقع ويكيليكس الشهير عن وثائق قال إنه استقاها من مصادر في الاستخبارات الأميركية تكشف مدى قدرة الوكالة على استخدام برامج تجسسية على الهواتف النقالة، وصلت إلى حد اختراق أجهزة التلفاز الذكية.
وبحسب تقرير لموقع "سكاي نيوز" البريطاني، فإن الوثائق تشير إلى أنشطة قرصنة قامت بها الوكالة، تعرف بـ"اليوم صفر"، وهي عبارة عن مجموعة من أعمال القرصنة التي استغلت ثغرات في برامج الحاسوب من أجل اختراق أنظمة التشغيل المختلفة سواء على الحاسب مثل ويندوز ولينوكس أو على الهواتف النقالة، مثل أندرويد المستخدم في معظم الهواتف، وآي أو أس المستخدم في أجهزة آيفون.
لكن اللافت للانتباه أن تقنيات القرصنة التي أطلقتها "سي آى إيه" شملت أيضا استخدام أجهزة تلفزيون سامسونغ الذكية من أجل التنصت على المحادثات بحيث يتم تحويل التلفزيون إلى ميكروفون سري.
ويوضح تسريب ويكيليكس أن نطاق عمليات القرصنة التي تعمل عليها وكالة الاستخبارات يصل إلى حد استطاعت من خلاله عام 2016 إلى استخدام شفرات أكثر من تلك المستخدمة في تشغيل موقع فيسبوك، ما يعني أن نطاق التجسس أصبح عالميا.
ونشر موقع ويكيليكس آلاف الوثائق هذا الأسبوع التي قال إنها من مركز الاستخبارات الإلكتروني في الاستخبارات المركزية الأميركية (سي. آي. إيه)، وهو نشر مفاجئ يبدو أنه بهدف كشف التفاصيل الخاصة بجهود التجسس الإلكتروني في الجهاز.
وقال أحد الخبراء بعد فحص التسريبات، وهو جايك ويليامز، مؤسس شركة الخدمات الأمنية "رينديشن إنفوسيك"، لأسوشيتد برس إن التسريب يبدو حقيقيا وإن من شبه المؤكد أن يهز وكالة الاستخبارات.
وإذا ثبتت صحة التسريبات فستمثل اختراقا كارثيا آخر لمجتمع الاستخبارات الأميركي على يد ويكيليكس وحلفائه، الذين أحرجوا واشنطن مرارا بالنشر الجماعي لمواد سرية، التي تضمنت مئات الآلاف من وثائق وزارة الخارجية والبنتاغون.
وقال موقع ويكيليكس، الذي يذكر تلميحات غامضة بشأن التسريبات منذ نحو شهر، في بيان مطول إن سي. آي. إيه. فقدت "مؤخرا" السيطرة على ترسانة هائلة من أدوات القرصنة، فضلا عن الوثائق ذات الصلة. وقالت منظمة الشفافية الراديكالية إن "الأرشيف تم تعميمه على ما يبدو بين قراصنة ومتعاقدين سابقين مع الحكومة الأميركية بطريقة غير مصرح بها"، وإن أحدهم "قدم لويكيليكس أجزاء من الأرشيف".