اخبار الساعة - عادل بشر
نشرت صحيفة اليمن اليوم الثلاثاء الماضي تقريراً حول شحنة ادوية للجرحى انها تباع في السوق كمخدرات.
وقالت إن مصادر طبية حذرت من انتشار شحنات من الأدوية المخدرة "ادوية التخدير" في الأسواق المحلية وبشكل ينذر بكارثة جراء تداولها في الصيدليات دون أي رقابة من الجهات المختصة بوزارة الصحة.
وأوضحت المصادر ان كميات كبيرة من الادوية دخلت البلاد كمساعدات إيرانية لوزارة الصحية بدون جمارك ومعفية من الضرائب وجميع الرسوم إلا أنها لم تورد إلى مخازن الوزارة وإنما إلى مخازن بعض التجار الذين أنشأوا مؤخرا شركات لهذا الغرض.
وقالت صحيفة اليمن اليوم إنها حصلت على وثائق تثبت دخول 6 حاويات 40 قدما محملة بـ 24 صنفا، من الأدوية البشرية ومن ضمنها أدوية مخدرة ومؤثرات عقلية تصل قيمتها إلى مليونين و400 الف دولار ولا تقل قيمة بيعها عن 6 ملايين دولار، لم يخسر التجار الذي وردت إلى مخازنهم ريالاً واحدا من قيمة هذه الشحنة التي دخلت باسم الوزارة.
وتشير الوثائق إلى مجموعة من أصناف الأدوية المخدرة بينها مخدر " بي تي دين" بعدد 45 ألف و810 امبولات، ومخدر ديزبام بعدد 500 الف و800 امبولة بالإضافة إلى أصناف أخرى بكميات مهولة.
وأكدت مصادر طبية أن هذه الكميات من أدوية التخدير تفوق احتياج بلادنا لسنوات عدة في الجانب الطبي مشيرة إلى أن بيعها بهذا الكمفي الصيدليات والأسواق دون رقابة من الصحة يعد خطورة كبيرة، مشددةفي نفس الوقت أن هذه المخدرات ممنوع بيعها مباشرة للزبائن في الصديليات ولا يسمح باستعمالها سوى في المستشفيات الحكومية خصوصاً وأن بعضها تستخدم كنوع من المخدرات الخطرة والإدمان والتي تسبب جرعة زائدة منها بالوفاة المباشرة، وهو ما ينذر بكارثة وسط المجتمع وخصوصاً وسط الشباب.
إفراج رسمي
كمية الوثائق التي حصلها عليها "اليمن اليوم" بخصوص هذه الشخنة تحتوي على مذكرة من قطاع التخطيط في وزارة الصحة موجهة إلى مدير عام الهئية العليا للأدوية بتاريخ 23 اغسطس 2016م وهي عبارة عن مطالبة بالإفراج عن شخنة الأدوية المخدرة التي أشارت الوثيقة إلى أنها خاصة بالمتضررين من الأحداث وتحتوي المذكرة على توجيه من مدير عام الهيئة حنيها إلى إدارة المخدرات في الهيئة بالإفراج عن الكمية من الأدوية المؤثرة والمخدرة، كونها هبة للجرحى.
تفتيش ومصادرة
وقالت صحيفة اليمن اليوم انها تواصت مع وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب العلاجي الدكتور ناصر العرجلي الذي أكد دخول شحنة الأدوية المثرة والمخدرة على متن 6 حاويات تحت مسمى معونات وهبات للشعب اليمني عبر وزارة الصحة.
وقال العرجلي "تم إدخال هذه الشحنة عبر أشخاص كانوا في قطاع التخطيط بوزارة الصحة دون علم قيادة الوزارة أو القطاع المعني بهذا الأمر وهو قطاع الطب العلاجي لم يعلم بهذه الشحن’ لا من قريب ولا من بعيد".
وشدد العرجلي على أن الطب العلاجي هو المسؤول عن دخول واستقبال الأدوية والمعونات العلاجية لليمن، مشيراً إلى أن الكمية المذكوةرة التي دخلت على أساس أنها معونات مقدمة لوزارة الصحية لم تورد إلى مخازن الوزارة والطب العلاجي بالمعني بالأمر.
الدكتور ناصر العرجلي أكد في سياق حديثه بحسب صحيفة اليمن اليوم أن قيادة الوزارة ممثلة بالوزير الدكتور محمد سالم بن حفيظ تولي هذه القضية جل اهتمامها وقد تم تشكيل لجنة للنزول إلى الصيدليات والمخازن والأسواق الدوائية ومصادرتها والتحفظ عليها في مخازن وزارة الصحية التي ستتولى بعد ذلك صرفها مجاناً للمرضى وبحسب احتياجات المستشفيات الحكومية لذلك وكذلك سيتم اتخاذ الاجراءات القانونية ضد مرتكبي تلك المخالفات لافتاً إلى أن اللجنة التي ستكون بإشراف منه نزلت إلى الاسواق خلال اليومين الماضيين.
واكد العرجلي أن شحنة الأدوية المذكورة تحوي أصنافا مخدرة وخطيرة وتداولها بهذا الشكل يعد جريمة كبرى يعاقب عليها القانون.
