قالت صحيفة "موسكو تايمز" الروسية إن ليبيا ستصبح جبهة قتال جديدة لروسيا في الشرق الأوسط.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن التقارير التي تحدثت عن إرسال قوات خاصة روسية إلى ليبيا تثير التخوفات من تكرار سيناريو ما حدث في سوريا، مشيرة إلى أن تلك التقارير تم الكشف عنها عقب زيارة السفير الليبي لدى السعودي عبد الباسط البدري، إلى موسكو ولقائه مع مسؤولين في الحكومة الروسية في 12 مارس الجاري.

وأوضحت الصحيفة أن البدري يعرف بأنه وكيل للمشير خليفة حفتر، الرجل القوي في ليبيا الذي ربما أصبح توجه موسكو نحو دعمه.

لكن تلك التقارير تم نفيها تمامًا من قبل فلاديمير دازباروف، وكيل لجنة الاتحاد الفيدرالي للشؤون الخارجية الذي أوضح أنها أخبار زائفة وأنه لا يجب الالتفات إليها، وهو ما أكده وزير الدفاع في وقت لاحق.

 

ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم نفي روسيا إلا أن موقفها الداعم لحفتر ليس وليد اللحظة، مشيرة إلى أن حفتر زار موسكو في نوفمبر الماضي والتقى وزير الخارجية سيرجي لافروف.

وفي يناير الماضي تأكدت تلك العلاقات عندما دعى حفتر السفن الروسية العائدة من شرق المتوسط باتجاه المحيط الأطلنطي إلى ليبيا وقام بجولة على ظهر حاملة الطائرات الأميرال كوزينتسوف، وشارك في اجتماع مع وزير الدفاع عبر الفيديو كونفرنس.

وأوضحت الصحيفة أنه بعدما قامت به روسيا في الحرب السورية وما تبعه من تزايد نفوذها في المنطقة فإن من المتوقع أن تنظر روسيا إجراء يكون من شأنه دعم نفوذها الإقليمي في الشرق الأوسط، خاصة فيما يتعلق بالمصالح الاقتصادية التي تمثل ليبيا مكون رئيسيًا فيها بما تملكه من مخزون نفط كبير.

ولفتت الصحيفة إلى أن ليبيا كان من أكبر أسواق السلاح الروسي بما تستورده من كميات كبيرة تراوحت ف عهد نظام العقيد معمر القذافي ما بين 4 إلى 6 مليارات دولار.

المصدر : صحف