هدد أسعد النصيري مدير مكتب زعيم التيار الصدري في جنوب العراق، بإحراق العراق من الشمال والجنوب، في حال أقدمت جهات شيعية على اغتيال مقتدى الصدر الذي كشف الجمعة الماضي، عن وجود مخطط لاغتياله من قبل جهات عراقية بدعم دولة إقليمية.
وقال الشيخ أسعد النصيري في رسالة موجهة للذين يحاولون اغتيال الصدر: “الذي يريد أن ينال من مقتدى الصدر فإنه قد حكم على نفسه بالموت، وإن الجهات التي تريد تصفيته كثيرة ولا يريد الصدر الإفصاح عنها، وفي مقدمتهم المالكي وقائمته ائتلاف دولة القانون وإيران والجنرال قاسم سليماني”.
وأضاف: “سنحرق العراق من الشمال إلى الجنوب ونقتل زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، والجنرال الإيراني قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري”.
وتعهد مدير مكتب الصدر في جنوب العراق بتنفيذ عمليات داخل إيران، مبديًا استعداده شخصيًا لتفخيخ نفسه وجميع أتباع الصدر لاستهداف خصوم المالكي، بما في ذلك علماء العراق.
وتظاهر المئات من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، السبت الماضي، في مدينة النجف وسط العراق، أمام منزله، بعد إعلان الصدر عن تعرضه لتهديدات بالقتل في حال لم يتراجع عن المطالبة بالإصلاح ومحاسبة المسؤولين المفسدين.
وردّ أنصار التيار الصدري على الجهات التي هددت زعيمهم بالقتل، وهم يهتفون بحبه واستعدادهم للتضحية من أجله
وفي سياق متصل، كشف المتحدث باسم مقتدى الصدر، القاضي جعفر الموسوي، عن وجود جهات داخلية وخارجية تقف وراء تهديد الصدر بالقتل، مقابل سكوته عن الفاسدين وتخليه عن مشروع الإصلاح.
ودعا عمار الحكيم زعيم “التحالف الشيعي” بالعراق، الاثنين، السلطات الأمنية إلى التحقيق بوجود مخطط لاغتيال مقتدى الصدر، معلنًا دعمه لكل المشاريع الإصلاحية الهادفة.
وقال الحكيم في بيان صحفي له: “إننا نعبر عن قلقنا مما ورد في الخطاب من إشارات الى تهديدات خطيرة تستهدف شخصه الكريم أمنيًا، وفي هذا الصدد ندعو الصدر والأخوة المعنيين في التيار الصدري، لإطلاع أخوانهم في “التحالف الوطني”، والأجهزة المختصة في الحكومة، على تلك التهديدات”.
وحث الحكيم الحكومة والأجهزة الأمنية المعنية على اتخاذ ما يلزم من إجراءات وتدابير، لحماية مقتدى الصدر، وسائر القيادات السياسية ومنع أي انزلاق أمني غير محسوب.