بقلم - محمد الصيادي
منذ الوهله الأولى لإنطلاق مباحثات المبادره الخليجيه تسائل الكثير
أين موقع شباب الثورة من كل تلك المخاضات السياسيه
التي تتم صفقاتها بين القديم والأقدم والتي شعر حينها الشباب أنهم مهمشون ولا عزو فلا منبر يظهرهم ولا طاولات تحاور .
ولا إمكانات تنظيميه ، الكل يقدح الى ظهرهم أنهم وراء التغيير والغير يشكك ذلك من باب الغيره
فلا إعلام النظام إحتفى بهم وتبنى موقفهم ولا الإعلام الثوري منصفهم حيث أن بوصلة الزمان أبت إلا أن تجعلهم قاب قوسين أو أدنى من أن يسطروا الغد المشرق لوطنهم الذي حبوه وحبوا في رصيفه مواجهين أبشع الجرائم التي أرتكبت بحقهم ، قنصوهم سمموهم أعتقلوهم شتموهم لم يسلموا حتى من رشهم بمياه المجاري،،،،،،،
كنا حفنه شباب نقبع قبيل المغرب في جولة الجامعه في أول ساعات الإعتصام نتسائل لماذا الناس
لم يشاركونا النضال السلمي هذا , مضت أيام فتأتت شرائح الشعب بأكمله بعد أن وضعنا لبنة النضال السلميه
كأساس نضالي صالح لكل زمان ومكان في إطار وطننا كل شاب يمني يمنّي نفسه أن يرفع سمعة بلده خارج الوطن
رغم أن الوضعيه السطويه جعلت من اليمني متذيل القوائم في كل تقدير وتقرير ، فخرج أولئك الشباب وجلّ همهم ليس إحشاء شيكات في محفظاتهم وتهافت في مأدبات وولائم لا طائل لها فما إن مرت الشهور وهم على حالهم المتدهوره تلك حتى أخذتهم لحافة المبادره وأرزحتهم جانبا" غير آبهون بهم حتى من إصطفوا بالنضال معهم من التكوينات المجتمعيه وأسدل ستار النضال سحائبه غير مبديا" ما سيحدث بعد هل سيشارك شباب الثورة في البناء مثلما شاركوا بالهده أن طموحاتهم وطلعاتهم ذهبت في مهب الريح وأنتهت الحكايه ليحفظوا أماكنهم ويرزحوا بها تحت كامبات الكهرباء طوال الليل وأسرجة النوادي ويكتفوا بعض أنامل الندم على ما أجترحته إقداماتهم في زمنا" ما
.