قبيل زيارة رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إلى المملكة العربية السعودية، أعلنت منظمة استخباراتية بريطانية مختصة في رصد التسليح، أن النظام الإيراني أرسل طائرات من دون طيار إلى اليمن من خلال دبي والأراضي العمانية، وأن الحوثيين استخدموها في ضرب رادارات نظام الدفاع الصاروخي في السعودية.
وأفاد موقع «إيران واير»الإخباري نقلاً عن منظمة «سي أي آر» (Conflict Armament Research) البريطانية المختصة في رصد التسليح، أن طهران زودت الحوثيين بطائرات من دون طيار إيرانية الصنع من طرازي «قاصف-1» و«أبابيل-2».
وأوضح أحد محققي منظمة «سي أي آر» البريطاني، تيم ميكتي، أن القوات الإماراتية في اليمن عثرت على بقايا طائرة من دون طيار انتحارية للحوثيين في اليمن، وأن الدراسة المعلوماتية التي تمت عليها، تظهر أنها إيرانية الصنع.
وأضاف أن خبراء منظمة «سي آي آر» فحصوا بقايا طائرة من دون طيار أخرى استخدمت لضرب رادارات نظام الدفاع الصاروخي في السعودية، وتأكدوا بأنها إيرانية الصنع أيضاً.
ولفت تيم ميكتي النظر إلى أن قيمة هذه الطائرات الإيرانية لا تتجاوز 10 آلاف دولار، بينما تخلف خسائر كبيرة على منظومات باتريوت للدفاع الصاروخي التي يفوق سعرها ملايين الدولارات.
وفنّد ميكتي بشكل قاطع تصريحات الحوثيين «بأنهم صنعوا هذه الطائرات، وأنها ليست إيرانية».
وأكد الخبراء الاستخباراتيون في منظمة «سي آي آر» البريطانية أن إيران نقلت هذه الطائرات إلى دبي وبعدها إلى سلطنة عمان، وأنه من هناك تم نقلها عبر الطرق البرية إلى اليمن.
وقال هؤلاء الخبراء إن الأرقام التسلسلية لأجزاء الطائرات التي تم العثور عليها في السعودية واليمن، تشير إلى أنها إيرانية، وأنها من طرازي «قاصف-1» و«أبابيل-2»، وأنه تم صنعها في شركة صناعة الطائرات الإيرانية المعروفة بـ «هسا».