تقدمت صحيفة مصرية واسعة الانتشار ومقربة من السلطات في البلاد ببلاغ إلى الأجهزة الرسمية بسبب تعرض خدمتها للرسائل العاجلة لعملية قرصنة أدت إلى إرسال خبر عاجل مزيف يتعلق بمحاولة مزعومة لتنفيذ "انقلاب عسكري" في البلاد بقيادة رئيس الوزراء الأسبق والمرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق.

 

صحيفة "الوطن" المصرية، وعبر إدارتها، تقدمت ببلاغ إلى إدارة تكنولوجيا المعلومات ونظم الاتصالات بوزارة الداخلية بسبب تعرض موقع الرسائل العاجلة sms لجريدة "الوطن" لعملية قرصنة، مؤكدة أن مجهولين "استولوا على الموقع لمدة دقائق محدودة نجحوا خلالها بإرسال خبر مختلق لمشتركي الخدمة."

 

وقد فوجئ عدد من مشتركي خدمة الرسائل النصية العاجلة للصحيفة بتلقي خبر من حسابها جاء فيه أن هناك "أنباء عن تحرك لقيادات بالجيش تابعة للفريق شفيق للقيام بانقلاب عسكري". وعلى الفور أوقفت الجريدة الخدمة وأبلغت وزارة الداخلية بالواقعة، والتي بدأت تحرياتها على الفور، وفقا للوطن.

 

وطلبت الصحيفة من قرائها عدم الالتفات إلى ما يروج من شائعات حول هذا الأمر، واصفة ما تعرضت له بأنه "جريمة تحاول النيل من جريدة الوطن نتيجة مواقفها الوطنية."

 

ولم يصدر عن السلطات المصرية تعليق رسمي حول عملية الاختراق، كما لم يصدر أي تعليق عن شفيق الذي ما يزال موجودا خارج مصر منذ سنوات، علما أن الرسالة المزيفة جاءت في وقت كان فيه الرئيس المصري بزيارة إلى واشنطن قابل فيها نظيره الأمريكي، دونالد ترامب.