قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الضربة الجوية الأمريكية التي استهدفت قاعدة عسكرية في حمص، جاءت من أجل المصلحة القومية الأمريكية، وبعدما فشلت كل الجهود في تغيير سلوك بشار الأسد.

 

وقال ترامب -في كلمة ألقاها عقب إطلاق الصواريخ التي استهدفت قاعدة الشعيرات العسكرية وأسفرت عن مقتل 5 أشخاص على الأقل- إن الضربة استهدفت القاعدة التي أطلق منها بشار الأسد هجوما كيماويا فتاكا في خان شيخون أسفر عن مقتل رجال ونساء وأطفال.

 

وأضاف بقوله: "يوم الثلاثاء، أطلق الأسد هجوما كيماويا شنيعا على مدنيين أبرياء واستخدم غازا قاتلا، وخنق حياة الكثيرين.. لقد كان موتا بطيئا ووحشيا، حتى الأطفال قتلوا نتيجة لهذا الهجوم"، لافتا إلى أن الضربة جاءت من أجل "المصلحة القومية الأمريكية؛ فمصلحتنا منع انتشار الأسلحة الكيماوية الفتاكة".

 

وأكد الرئيس الأمريكي أنه لا خلاف أن سوريا استخدمت أسلحة كيماوية وأنها انتهكت التزاماتها في ظل الأسلحة الكيماوية، وأنها تجاهلت مجلس الأمن الدولي، متابعا: "سنوات من المحاولات السابقة لتغيير سلوك الأسد، كلها فشلت وفشلت بطريقة درامية. ونتيجة لذلك، أزمة اللاجئين مستمرة، والمنطقة مستمرة في حالة زعزعة الاستقرار؛ ما يهدد أمريكا وحلفاءنا".

 

ودعا ترامب، من سماهم بـ"الدول المتحضرة" إلى الانضمام إلى الولايات المتحدة في سعيها لإنهاء هذه المذابح وسفك الدماء في سوريا، وأيضا لإنهاء الإرهاب بكل أنواعه وأشكاله، وأنهى كلامه بقوله: "ندعو الله أن يتغمدنا بحكمته ونحن نواجه تحديات هذا العالم، ونصلي من أجل أرواح الجرحى والموتى، ونأمل أنه ما دامت أمريكا واقفة بجانب العدل والسلام فإننا في النهاية سوف نفوز.. طابت ليلتكم وبارك الله في أمريكا وفي العالم أجمع".