أخبار الساعة » الاقتصادية » عربية ودولية

رجل أعمال مسلم من أصول عربية يبدأ بالضغط على ترامب بشأن سياسته الجديدة تجاه المسلمين.. فمَن يكون؟

يعد ضغط مساهمي الشركات لتغيير سياسات الإدارة أمراً نادراً في مجال التمويل الإسلامي، لكن مستثمراً جازف باقتحام آفاق جديدة ليصبح الأعلى صوتاً بين المستثمرين المسلمين في الولايات المتحدة. وأصبح بشار قاسم، الذي يعمل في مكتب بمدينة فولز تشيرش بولاية فرجينيا الممثل الوحيد لصناعة التمويل الإسلامي، وأرسل خطاباً، في فبراير/شباط، للاحتجاج على حظر السفر الذي فرضه الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وكان الخطاب واحداً من بين خطوات مماثلة اتخذتها منذ 2015 شركة آزاد لإدارة الأصول، التي يملكها قاسم، للضغط في قضايا مثل سلامة العاملين وتغير المناخ. ضغوط المسلمين وستختبر الضغوط المباشرة ما إذا كان الكثير من المستثمرين الأميركيين المسلمين سيدعمون ضغوط دوائر المساهمين على أساس ديني، التي تشيع بين مجموعات دينية أخرى، حتى على الرغم من شكوى كثيرين من مخاوف بشأن سلامتهم الشخصية أو تعرُّضهم للتنمر. وقال قاسم، إن عملاءه يرحِّبون فيما يبدو بدوره المتنامي على الساحة العامة. ومعظم عملائه مسلمون، ونصفهم تقريباً مهاجرون. وقال قاسم، الذي نشأ في الأردن وانتقل إلى الولايات المتحدة في 1987 وحصل على الجنسية الأميركية في 1996: "يشعر معظمهم أن الوقت قد حان". وتساعد استراتيجية قاسم حتى الآن، فيما يبدو، على تميّز شركته في وقت تتزايد فيه شعبية المنتجات الأقل تكلفة لتتبع أداء المؤشرات. وزادت أصول آزاد 11% في 2016، ووصلت إلى 487 مليون دولار مع نهاية العام. واشتمل النمو على 5.7 مليون دولار في الصناديق الاستثمارية للشركة، وذلك في ثالث عام على التوالي تُحقق فيه الشركة تدفقات مالية. وقالت ليلى الحداد، وهي كاتبة في شؤون الغذاء والسياسة الفلسطينية، إن جرأة قاسم ساعدت في جذبها لشركته. وأضافت أنه عند الاختيار بين شركتين للاستثمار الإسلامي فإنها ستميل حتماً إلى من يتبع هذا النهج. اختبار لإيمان المستثمرين وتصنف صناديق التمويل الإسلامي أحياناً على أنها "متوافقة مع الشريعة"، أي أنها تلتزم بضوابط الشريعة الإسلامية، كتفادي الاستثمار في شركات المشروبات الكحولية والتعامل بالربا. وقال قاسم إنه يفضل مسمى "الاستثمار الحلال". واستقر حجم أصول التمويل الإسلامي عند تريليوني دولار على مستوى العالم في 2015، ارتفاعاً من 1.7 تريليون دولار في 2012، وفقاً لأحدث بيانات تومسون رويترز. لكن قطاع التمويل الإسلامي الأميركي الأصغر كثيراً، والبالغ 4.6 مليار دولار نما بعض الشيء في السنوات القليلة الماضية. وقال إبراهيم وردة، وهو أستاذ مساعد في كلية فلتشر بجامعة تافتس، إن النمو البطيء يعكس الضوابط الأميركية التي تجعل من الصعب تقديم بعض المنتجات الإسلامية، وكذلك رغبة بعض المسؤولين الماليين المسلمين في تفادي لفت الانتباه في ضوء المزاج العام. وأضاف: "هناك دائماً مسألة عدم لفت الأنظار". وقال شيراز افتخار، الشريك الإداري لشركة (آرش جلوبال أدفايزورز)، إن عملاءه وهم مسلمون بالأساس لم يغيروا استراتيجياتهم الاستثمارية مؤخراً. وأضاف: "من السابق لأوانه جداً رؤية تغيير في توجهات المستثمرين المسلمين". وكان من بين الجهود التي بذلها قاسم في الآونة الأخيرة ورقة شاركت آزاد في تقديمها، في يناير/كانون الثاني، لدعوة شركة ألفابت، التي تملك جوجل إلى تطبيق مبادئ تشجع الشركات الأميركية العاملة في إسرائيل على تشغيل المزيد من الفلسطينيين. وقال جوشوا بروكويل، المتحدث باسم آزاد إن ألفابت أبلغت الشركة بأنها ستجري تصويتاً على الأمر في اجتماعها السنوي. كما ساهمت آزاد في صياغة خطاب من المساهمين، يدعو شركة إكسون موبيل لكشف المزيد عن إنفاقها على جماعات الضغط. وقال بروكويل إن الشركة النفطية ستعارض الإجراء على الأرجح، مثلما فعلت العام الماضي. وبالإضافة إلى ذلك وقع قاسم خطاباً، في أول فبراير/شباط، لحثِّ قادة الأعمال على استغلال اجتماع مقبل مع ترامب، للاعتراض على أمر تنفيذي أصدره الرئيس لحظر دخول مواطني اليمن وست دول أخرى ذات أغلبية مسلمة للولايات المتحدة. وعرقلت محاكم تطبيق الحظر منذ ذلك الحين، لكن وزارة العدل الأميركية استأنفت ضد الأحكام. وعلى الرغم من أن الحظر أثَّر على عمل قاسم وبعض عملائه، أبدى قاسم تفاؤلاً بشأن آفاق النمو الاقتصادي الأميركي، في ضوء جدول أعمال ترامب الذي يشمل خفض الضرائب والاستثمار في البنية التحتية. وقال قاسم عن ترامب: "إنه في نهاية المطاف رجل أعمال

Total time: 0.0438