اخبار الساعة
على الرغم من إصابتها بحالة هرمونية تسببت في نمو لحيتها، إلا أن ألما توريس ذات الـ 24 عامًا ترفض حلاقتها رغم المضايقات التي تتعرض لها.
وكانت توريس قد تم تشخيصها بـ “متلازمة تكيس المبايض“، منذ كانت بعمر الـ 16 ما تسبب في نمو شعر لحيتها وزيادة وزنها.
وتقول ألما، إنها كانت توصف بالقبيحة، وكان الغرباء في الشارع يطالبونها بإزالة شعرها بالشمع، بينما يحاولون التقاط صور لها لكنها قررت أخيرًا عدم حلق لحيتها بعد سنوات من حلقها لإخفاء حالتها المرضية.
وأضافت توريس، التي تعتقد أن إبقاءها على لحيتها جعلها شخصًا أفضل، أنها تريد تشجيع النساء الأخريات اللواتي يعانين من “متلازمة تكيس المبايض” على الشعور بالرضا عن أنفسهن، كما أنها تحظى بدعم كامل من صديقها الذي يقول إن شعر وجهها طبيعي وجميل.
واعتاد تايلور وعمره 22 عامًا في السابق، على مساعدة ألما في إزالة شعر وجهها، لكنه الآن يقول إن شعر وجهها لا يؤثر على علاقتهما ويعتقد أنه جميل وطبيعي.
فيما قالت ألما: “لقد وصفني الناس بالقبيحة، وآخرون أخبروني أنه ينبغي علي قتل نفسي بينما أخبرني البعض الآخر بأنه ينبغي علي إزالة شعري بالشمع، وفي الغالب لا يعلق الناس أمامي لكنهم يفعلون ذلك على الإنترنت”.
وأضافت “لاحظت أن هناك بعض الأشخاص يحاولون التقاط صور لي وأنا أسير في الشارع، لكنني كنت أبتسم فقط وأعتقد أن الجميع لديهم مشكلاتهم الخاصة، وعندما لا يشعرون بالرضا عن أنفسهم يحاولون إيذاء الآخرين لكي يشعروا بأنهم أفضل ولقد ساعدت الكثيرين لكي يشعروا بالرضا عن أنفسهم”.
وتابعت “لقد جعلتني اللحية أشعر بأنني شخص أفضل، كما أنني أصبحت أكثر ثقة وأريد أن أشجع النساء الأخريات المصابات بـ “متلازمة تكيس المبايض” على أن يصبحن مثلي، وأنا أعرف كيف تشعر النساء الأخريات لذلك أريد منهن أن يشعرن بجمالهن”.
وعلى الرغم من تلقيها ردود أفعال عنيفة من قبل بعض الأشخاص “السيئين” على الإنترنت منذ أن أطلقت لحيتها في أغسطس/آب العام الماضي، إلا أن ألما تعلمت كيف تتقبل هيئتها الجديدة بمساعدة رفيقها.
وقالت: “أخبرت تايلور عن لحيتي عندما بدأنا المواعدة، وكنت في ذلك الوقت أحرص على حلاقتها حتى أنه في بعض الأوقات كان يساعدني في حلقها، وعندما قررت إطلاق لحيتي نظرت إليه وسألته: هل ستنزعج لو أنني أطلقت لحيتي؟ فأجابني بأن الأمر لا يزعجه لأنه مجرد شعر وهذا أمر طبيعي”.
وتابع تايلور: “أنا لا أعرف ماذا أقول عن “متلازمة تكيس المبايض”، لكن ما أعرفه هو أن صديقتي مصابة بها وتعاني منها يوميًا لكنها تحاول التغلب على ذلك الأمر، وبالنسبة لي لاأزال أراها جميلةً ولا أهتم للحيتها فأنا أعتبرها مجرد شعر طبيعي”.
ومنذ أن تم تشخيص ألما بـ “متلازمة تكيس المبايض” وهي تعاني من آلام شديدة في البطن والمبيض إضافة إلى شعورها بالتعب والاكتئاب وعدم انتظام دورتها الشهرية.
ويمكن أن تؤثر حالتها المرضية أيضًا على خصوبتها، لكن ألما وتايلور يقولان إنهما يأملان في تكوين أسرة يومًا ما.
وقالت ألما: “العقم أمر صعب، لكنني تحدثت مع تايلور بهذا الشأن ونرجو الله أن يحقق أمنيتنا يومًا ما”.
وأضافت “لا يزال تايلور يتعلم بشأن “متلازمة تكيس المبايض” فأنا أخبره بما أشعر به، لكنه يشعر بالحزن لأنه لا يملك فعل شيء لي، وعندما يسألني عما أشعر به أجيبه بأنني بخير”.
وتابعت “منذ حوالي سنتين أو 3 سنوات بدأت أشعر بمزيد من الثقة والإيجابية، وقد أبحث عن النساء الواثقات من أنفسهن وأريد أن أقول للأخريات اللواتي يعانين من “متلازمة تكيس المبايض”: إن هذه هي طبيعتك وإذا كنت تريدين تغييرها فهذا جيد لكن إذا كنت تشعرين بالراحة فلا تغيري شيئًا وبالنسبة لي أنا لا أريد أن أتغير وأنا سعيدة بشكلي الحالي”.
المصدر : متابعات