كشف أول رئيس إيراني بعد ثورة الخميني، أبو الحسن بني صدر، أن “رسالة سرية من داخل إيران وصلت إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تبلغه بأن الوضع الصحي للمرشد الأعلى علي خامنئي بات حرجاً للغاية”.
وقال بني صدر الرئيس المعزول في العام 1981 في مقابلة مع موقع “إيران واير” التابع للمعارضة الإيرانية في الخارج الثلاثاء، إن “إيران أرسلت رسالة لترامب، تقول له فيها إن خامنئي في وضع صحي حرج، وإن خلفه سيلعب دورا يشابه دور المرجع الديني آية الله علي السيستاني في العراق”.
وذكر أبو الحسن بني صدر الذي يعيش بالمنفى في باريس أن “الرسالة الإيرانية إلى ترامب، تشبه الرسالة التي تم إرسالها إلى الرئيس الأمريكي الأسبق رونالد ريغان، وتم إبلاغه فيها حينها بقرب نهاية حياة مؤسس النظام الراحل روح الله الخميني”.
وأوضح المعارض الإيراني البارز أن الرسالة التي اطلع عليها ترامب تطرقت إلى “المطالبة بخفض العقوبات ضد طهران”، مبيناً أن “ترامب طلب في مطلع نيسان/أبريل الجاري من أعضاء مجلس الشيوخ، تأجيل فرض عقوبات جديدة على إيران، لما مرحلة ما بعد الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الـ 19 من أيار/مايو المقبل”.
خلافة خامنئي
واستبعد بني صدر أن “تتولى الأسماء المطروحة لخلافة خامنئي من بينهم نجله والمرشح الحالي إبراهيم رئيسي، وصادق لاريجاني رئيس السلطة القضائية ومحمود الهاشمي الشاهروي”، منوها إلى أن “كل من هؤلاء لديه مشاكل خاصة مع الحرس الثوري”.
على صعيد ذي صلة، كشف مصدر طبي ضمن الفريق المخصص لخامنئي، في الـ 12 من نيسان/أبريل الجاري، عن “تدهور الحالة الصحية للمرشد”، واصفاً المصدر الحالة “بالحرجة للغاية بسبب سريان السرطان في جميع أنحاء جسد المرشد”.
ونقل موقع “آمد نيوز” الذي يُعرف بأخباره الموثوقة عن المصدر الطبي قوله، إن “العلاج الذي يقدم للمرشد أصبح غير نافع، وإن جسد خامنئي لم يعد يستجيب لعلاج سرطان البروستاتا”، مرجحاً أن “لا يبقى المرشد خامنئي حتى نهاية العام الجاري”.
وبحسب المصدر فإن “الفريق الطبي المكلف بعلاج خامنئي، فشل بكل محاولته في الحد من انتشار السرطان في جميع أنحاء جسد المرشد”، منوهاً إلى أن “العديد من أعضاء الفريق الطبي اعترف بعدم قدرته على إيقاف انتشار السرطان، وأن محاولته في هذا المجال باتت عبثية ولم تجد نفعاً”.
وكان المتحدث باسم مجلس خبراء القيادة الإيرانية أحمد خاتمي، كشف في الـ4 من آذار/مارس الماضي، عن تشكيل لجنة سرية داخل المجلس، تبحث اختيار مرشد أعلى للثورة في البلاد، خلفاً للمرشد الحالي علي خامنئي الذي يبلغ من العمر 77 عاماً.
وقال خاتمي الذي يعد من رجال الدين المتشددين في تصريحات صحفية، “إنه تم تشكيل لجنة سرية تدرس اختيار مرشد جديد للنظام في إيران، من بين المرجعيات الدينية المؤهلة لهذا المنصب”، موضحاً أن “هناك بعض الشخصيات تم ترشيحها ولا يمكن لأي شخص الاطلاع عليها سوى المرشد الحالي علي خامنئي”.
وأوضح خاتمي أن “اختيار زعيم للثورة الإسلامية للمرحلة المقبلة، منوط بالمجلس فقط”، مبيناً أن “هناك 10 أشخاص يتم تداول أسمائهم داخل اللجنة السرية لخلافة خامنئي”.