سجلت في محافظة الحديدة، غرب البلاد، أول حالة وفاة بسبب ارتفاع درجة الحرارة،، مع قدوم فصل الصيف مرتفع الحرارة.
و توفى الخميس 20 ابريل/نيسان 2017، ناصر عبد الله علي أواسي في الخمسينات من عمره، في مدينة الحديدة الساحلية، جراء ارتفاع درجة الحرارة.
و حسب ما أورده الصحفي مجاهد القب في حسابه على الفيسبوك، تقول هنا ابنة المتوفي انهم قاموا بإسعافه مساء الخميس إلى مستشفى اهلي بمدينة الحديدة، بعد دخوله في حالة غيبوبة.
و أكدت هناء ناصر أن والدها كان مصاب بارتفاع ضغط الدوم، و أن الأطباء نصحوهم بعدم تعرضه لدرجة حرارة مرتفعة، و نقله إلى محافظة درجة حرارتها أقل، أو توفير جهاز تكييف له.
و أشارت أن وضعهم المعيشي لا يسمح بتوفير جهاز تكييف أو نقله إلى محافظة أبرد، و جميعهم يعتمدون في معيشتهم على أحد افراد الأسرة يعمل في البحر.
و لفتت إلى أن معيلهم تأخر في رحلة الصيد الأخيرة، و مضى عليه ١٢ يوماً منذ مغادرة قارب الصيد الذي يعمل عليه.
و نوهت هناء ناصر أنهم وفروا لوالدها مروحة هواء، غير أن ارتفاع درجة حرارة الجو مساء الخميس، كان له تأثير عكسي، ما أدى إلى زيادة سخونة الجو بدلاً من تبريده، و هو ما أثر على والدها فدخل في غيبوبة و توفي لحظة وصوله إلى المستشفى.
و بحسب الصحفي القب، وثقت مؤسسة “رصد” العام الماضي وفاة العشرات من سكان محافظة الحديدة بسبب إرتفاع درجة الحرارة.
و تجاوزت حالات الوفاة المائة حالة في مارس من العام الماضي في مستشفى الثورة بسبب انقطاع الخط الساخن القادم من محطة الكثيب لتوليد الطاقة، و هو الأمر ذاته الذي يمكن يحدث بسبب استمرار انقطاع التيار عن المستشفى منذ قرابة شهر بتزامن مع دخول المحافظة في صيف ساخن.