قدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس، اعتذاره لأهالي سيناء، بعد وصمهم بالإرهاب من قبل بعض الأدوات الإعلامية الخاصة في مصر، في إطار تغطيتها للحملة العسكرية التي يشنها الجيش المصري ضد الخلايا الإرهابية.
جاء ذلك خلال رد السيسي على الفتاة السيناوية شيماء مشالي، التي أشعلت المؤتمر الدوري للشباب الذي يحضره الرئيس المصري في مدينة الإسماعيلية والذي بدأت فعالياته منذ صباح الثلاثاء، حيث بكت لتجاهل تضحيات أهالي سيناء في الفيلم التسجيلي الذي تم عرضه في بداية المؤتمر، حيث صورهم على أنهم إرهابيون، على حد قولها، منتقدة الإعلامي أحمد موسى القريب من النظام الحاكم.
وقالت الفتاة السيناوية إن الإعلامي أحمد موسى يستضيف شخصيات لا تطالب سوى بإخلاء أهالي سيناء من أراضيهم من أجل القضاء على الإرهاب، موجهة سؤالها للرئيس بعبارة: “نروح فين دي أرضنا ياريس؟”، لتبكي بكاءً حارًا.
ورد الرئيس السيسي على الفتاة مقدمًا الاعتذار لها ولأهالي سيناء، واصفًا تجاهل بطولات أهالي سيناء في الفيلم التسجيلي بأنه سقطة كبيرة ليوجه حديثه للفتاة قائلًا: “حقك عليّ أنا”، ثم تبرأ من الأدوات الإعلامية التي تتجاهل دور أهالي سيناء “لا تحسبي هؤلاء على مصر والقرار لا يتم اتخاذه من الإعلام”.
وأضاف السيسي في حديثه الموجه للفتاة: “أتمنى أن يصل اعتذاري لأهالي سيناء والإعلام لا يقصد الإساءة، الدولة هي من تقدر الموقف وأتمنى ألا تفهم مثل هذه التصريحات فهمًا خاطئًا حتى لو كان من قناة خاصة”.
ولأول مرة تحدث الرئيس المصري بشكل واضح عن الانتخابات الرئاسية القادمة وترشحه لها حيث يمنحه الدستور حق الترشح لفترة ثانية قائلًا: “لن أستمر في الحكم دون رغبة الشعب وأطالب الشعب بالنزول والمشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة ولن أزوّر الانتخابات أو أجلس في منصبي بالتزوير”، الأمر الذي فسره نشطاء بأنه إشارة غير مباشرة إلى ترشحه لفترة ثانية بعد حديثه عن عدم السعي لتزوير الانتخابات.
وتابع: “الأهم هو الحضور في الانتخابات وأتمنى أن يولّى مصر من هو الأصلح والأقدر أنا أحب بلدي وأرفض التعامل بمنطق إما أنا أو الهدم وأرفض من يفكر في البقاء بمنصبه أو هدم دولته لكم الحرية ولن تجدوني مصرًا في البقاء وأتمسك بمنصبي من أجلكم لقد جئت لمنصبي بإرادة المصريين ولن أستمر إلا بإرادتهم أيضًا”.
وأردف أن عام 2018 سيكون عام ذوي الاحتياجات الخاصة، واعدًا المصريين بتحقيق كل وعوده لهم في 30 يونيو من عام 2018، رافضًا الحديث عن بعض المشروعات في سيناء خوفًا من أهل الشر- بحسب تعبيره.
