شهدت العاصمة اليمنية صنعاء انتشاراً واسع النطاق لقوات اللواء الرابع مدرع الموالية للرئيس علي عبدالله صالح، والتي باشرت التمركز كحراسات عسكرية في كافة المقار والمنشآت الحكومية، وذلك ضمن اتفاق طارئ بين وزارة الدفاع والقيادة العسكرية لقوات اللواء الأول مدرع .

وأكدت مصادر عسكرية مسؤولة في قوات اللواء الرابع مدرع ل”الخليج” أن ثمة اتفاقاً توصلت إليه وزارة الدفاع مع القيادة العسكرية للقوات الموالية للثوار يقضي بتخويل قوات اللواء الرابع مدرع التي يقودها العميد أحمد خليل بمهام حراسة كافة المقار والمنشآت الحكومية مقابل انسحاب كامل للقوات العسكرية التابعة للفرقة الأولى مدرع وقوات الحرس الجمهوري من كافة المقار والمنشآت الحكومية .

واعتبرت المصادر الاتفاق الناشئ بنشر قوات اللواء الرابع مدرع كحل وسط لتأمين حراسات عسكرية على المنشآت والمقار الحكومية في العاصمة بأنه يندرج ضمن تهيئة الأجواء لممارسة اللجنة العسكرية المشكلة برئاسة نائب الرئيس عبدربه منصور هادي مهامها الخاصة بإزالة المظاهر العسكرية من العاصمة وإعادة نشر القوات الأمنية والعسكرية، وبما يسهم في استعادة الاستقرار المنزوع في العاصمة منذ عدة أشهر .

من جهة أخرى، انتشرت مجاميع قبلية مسلحة إضافية من أتباع زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر في كافة أحياء وشوارع مديرية “الحصبة”، شمالي العاصمة، في إجراء ترافق مع انتشار مماثل لتعزيزات عسكرية في مناطق التماس الرئيسة من قبل القوات الحكومية الموالية للرئيس صالح .

وعلمت “الخليج” أن قائد قوات الحرس الجمهوري العميد أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس صالح، أبدى استعداده لتنفيذ كافة التوجيهات الصادرة من قبل اللجنة العسكرية المكلفة بتطبيع الأوضاع الأمنية والعسكرية في العاصمة، مشترطاً سحب قوات الفرقة الأولى مدرع من كافة نقاط التماس الكائنة بشارع هايل وشارع الكويت وحي الحصبة .