كشف المحلل السياسي الكويتي "سامي الرميحي"، أنه في حالة تم اعلان انفصال جنوب اليمن عن شماله في هذه المرحلة الصعبة فإنه يعد انتهاء لعمليات التحالف وفشل للسعودية في اليمن.
وقال المحلل السياسي الكويتي الدكتور سامي الرميحي انه في حالة تم اعلان انفصال جنوب اليمن عن شماله كما يروج له البعض من القيادات اليمنية الجنوبية، في هذه المرحلة الصعبة ..فأن هناك عوامل عدة سوف تفرض نفسها وبقوة على ارض الواقع وهي على النحو التالي:
1- الإنفصال يعني انتهاء عمليات التحالف العسكرية الجوية والبرية والبحرية - نتيجة عدم تطبيق قرار مجلس الامن رقم 2216 . وفشل دول التحالف بقيادة السعودية في تنفيذ هذا القرار.
2- إعلان الإنفصال معناه انتهاء الدولة الشرعية بقيادة الرئيس هادي وحكومته وبالتالي انتهاء المشاورات السياسية في الكويت.
3- إعلان الإنفصال سوف يخدم بالدرجة الاولى تحالف صالح والحوثي.. والذي بلا شك ان هذا التحالف سيحظى بتأييد شعبي كبير في شمال اليمن وجنوبه وشرقه وغربه.. وقد يليه تأييد دولي.. كون تحالف صالح والحوثي هوالطرف المنتصر والقادر على الحفاظ على الدولة اليمنية الموحدة.
4- إعلان الإنفصال سوف يؤدي الى حالة عدم استقرار وحروب طاحنة هنا وهناك ستشمل كل مناطق اليمن.
5- إعلان الإنفصال بداية انهيار دول التحالف بقيادة السعودية الامر الذي سوف يؤدي الى تغيير الخارطة السياسية لدول مجلس التعاون الخليجي.. وسيطرة إيران على المنطقة سياسيا واقتصاديا وثقافيا وعسكريا.. بل وستكون ايران هي الدولة الاقوى والمهيمنة..
6- اعلان الانفصال معناه انتهاء مفعول كل قرارات مجلس الامن المتعلقة بالعقوبات على زعماء الانقلاب.. الامر الذي سوف يتيح لزعماء الانقلاب تصدرهم المشهد السياسي من اوسع ابوابه.
7- في حالة اعلان الانفصال دول التحالف بقيادة السعودية ستكون مطالبة من قبل الشعب اليمني والعالم وعبر الهيئات والمحاكم الدولية بدفع عن ما تم تدميره خلال فترة الحرب بسبب فشلها الذريع في ادارة هذه الحرب. وبحجة ارتكابها جرائم حرب.
لذا اقول لتلك القيادات الهرمة كفاية خرف سياسي..
كفاية اوهام تروجونها للشعب المسكين الذي ذاق الويل من اختلافاتكم وتنازعكم كما هو مبتلى من جهة اخرى بعصابات صالح و الحوثي التي هبت دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لانقاذ اليمن منه.