حذرت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، من أن أي هجوم على ميناء الحديدة اليمني سيؤدي لنزوح أكثر من 400 ألف شخص، وهو عدد يزيد بواقع المثلين عن تقدير المنظمة السابق لأقل عدد من النازحين.
وقال «محمد عبدي كير»، مدير العمليات والطوارئ في المنظمة، في بيان: «سيهرب 400 ألف على أقل تقدير من المدينة صوب الشرق بمجرد تعرض الحديدة لهجوم»، حسب ما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء.
وسبق أن حذرت الأمم المتحدة من أي هجوم من التحالف الذي تقوده السعودية على الميناء الذي يسيطر عليه الحوثيون، والذي يمثل شريان الحياة لملايين في حاجة ماسة للطعام، قائلة إن ذلك قد يؤدي لنزوح ما بين 200 ألف و500 ألف شخص.
وفي 7 يناير/كانون الثاني الماضي، أطلقت القوات الحكومية اليمنية، بمساندة من «التحالف العربي»، عملية «الرمح الذهبي» لتحرير الساحل الغربي لليمن، وتمكنت خلالها من السيطرة على عدة مناطق أبرزها مدينة المخا وميناءها.
وتواصل القوات اليمنية حاليا المعارك ضمن العملية ذاتها في مديرية «موزع» شرق مديرية «المخا» لتأمين التقدم نحو الشمال باتجاه محافظة الحديدة؛ من أجل استعادة المحافظة ومينائها الاستراتيجي، الذي تعتبره من أهم مصادر حصول مسلحي الحوثي والرئيس السابق «علي عبدالله صالح» على السلاح من الخارج، وخاصة من إيران.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن «التحالف العربي» عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات «صالح»، استجابة لطلب الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، بالتدخُّل عسكريًّا في محاولة لمنع سيطرتهم على كامل البلاد، بعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بقوة السلاح.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، منذ أكثر من عامين، بحياة قرابة سبعة آلاف شخص، وأصابت ما يزيد عن 35 ألف بجراح، وشردت أكثر من ثلاثة ملايين من أصل حوالي 27.4 مليون نسمة، فضلا عن دمار مادي هائل، وفق الأمم المتحدة، التي حذرت، الشهر الماضي، من أن ثلث محافظات البلاد بات على شفير المجاعة.