دعا الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» «إسرائيل» بشكل ضمني إلى التحالف الذي دعا الدول الإسلامية والعربية، خلال قيمة الرياض، إلى إنشائه للقضاء على التطرف والعنف، متعهداً بحماية «تل أبيب» من أي تهديدات طالما ظل موجوداً في السلطة.
وفي كلمة بـ«متحف إسرائيل» في ختام زيارته إلى القدس، قال «ترامب»: «رسالتي إلى قمة الرياض (أمام عشرات من قادة الدول العربية والإسلامية الأحد الماضي) كانت هي نفسها التي أقدمها لكم الآن: علينا أن نبني تحالف شركاء لهم هدف مشترك متمثل في القضاء على التطرف والعنف وتوفير مستقبل متسالم وحافل بالأمل لأطفالنا»، حسب وكالة رويترز.
وأضاف: «هناك (في خطابة بقمة الرياض) حثثت أصدقاءنا في العالم الإسلامي على الانضمام إلينا في توفير الاستقرار والأمن والأمان».
وأشاد برغبة العديد من الزعماء المسلمين (لم يسميهم) بالانضمام إلى التعاون لتحقيق هذه الأهداف الحيوية المشتركة.
واستطرد: «لا يمكن أن يستمر النزاع إلى الأبد. السؤال الوحيد هو متى ستقرر الأمم أنها قد سئمت منه. لا وجود لطفل يلد وفي قلبه حقد، ولا يجوز تدريب الأولاد والبنات على الكراهية والقتل».
وكانت تقارير غربية تحدثت عن نوايا لإدارة «ترامب» لتشكيل حلف سني يضم السعودية و«إسرائيل» لمواجهة نفوذ إيران المتصاعد في المنطقة، وهو ما كان الحديث عنه جلياً خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي اعتقدت في الرياض الأحد الماضي.
ومواصلا دعمه «غير المحدود» لتل أبيب، تحدث «ترامب»، خلال خطابه اليوم، عن ما اعتبره «كراهية» و«إرهاب» تتعرض له «إسرائيل»، متناسياً جرائمها بحق الشعب الفلسطيني.
وقال: «الإسرائيليون يُقتلون على أيدي إرهابيين يحملون سكاكين وقنابل (وفق زعمه). حماس وحزب الله يطلقان صواريخ على البلدات الإسرائيلية؛ حيث يضطر الأطفال للتعود على سماع صافرات الإنذار واللجوء إلى المخابئ. أما (تنظيم) داعش (الدولة الإسلامية) فيستهدف مناطق ومعابد ومتاجر يهودية. كما يدعو زعماء إيران بشكل روتيني إلى تدمير إسرائيل».
قبل أن يستدرك مشددا: «لكن الأمر لن يكون هكذا مع دونالد ترامب. صدقوني».
ومنذ العام 2008، شنت «إسرائيل» 3 حروب على دموية على قطاع غزة، أدوت بحياة الآلاف من أبناء الشعب الفسلطيني الأعزل، فيما تحاصر القطاع منذ العام 2006، مانعة عنهم أبسط مقومات الحياة.
أيضا، واصل «ترامب» تهديداته لإيران ودعمه لتل أبيب في مواجهتها، وأكد على التزام الولايات المتحدة بمنع إيران من تطوير سلاح نووي، وإجبارها على وقف الدعم «للإرهابيين والميليشيات التي تتسبب بهذه المعاناة الهائلة والفوضى في الشرق الأوسط»، في إشارة إلى الحرب في سوريا.
