اخبار الساعة
وقفت الحكومة اليمنية الشرعية مع حكومة قطر ضد المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي وبينها الإمارات ومصر وبقية دول الخليج.
ونشرت الحكومة اليمنية عبر وكالة الأنباء الرسمية الناطقة باسمها خبرا بعنوان (الحكومة تثمن الدور القطري في اليمن)، وصفت فيه ما تناقلته وسائل إعلام المملكة ودول التحالف العربي بحق قطر بعد تصريحات لأميرها، بأنه "افتراء وتضليل مشبوه".
وجاء في نص خبر وكالة سبأ الرسمية: "ثمنت الحكومة اليمنية عاليا، الدور الاخوي الفاعل للاشقاء في دولة قطر أميرا وحكومة وشعبا في مساعدة الشعب اليمني، وما تقدمه من اسهامات منذ عقود وفي مختلف المراحل لخدمة التنمية وتحقيق الاستقرار، ومشاركتها المهمة والمستمرة في اطار التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية.
وعبر مصدر مسؤول في الحكومة لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن استنكار واستهجان الحكومة الشديدين لحملات الافتراء والتضليل المشبوهة ضد قطر والصادرة من افراد لا يمثلون الا انفسهم.
ووجه المصدر، التحية والعرفان لقطر بقيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وللحكومة والشعب القطري على كل ما تقدمه من دعم واسناد لليمن وشعبها وتعاطيها الايجابي مع احتياجات واولويات الشعب اليمني في المرحلة الراهنة واخرها تقديم محطة كهرباء للعاصمة المؤقتة عدن بقدرة 60 ميجاوات.
وجددت الحكومة رفضها واستنكارها للاتهامات الباطلة بحق اَي من دول التحالف العربي.. مشيدة بجهود ودور كل الدول المشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية لإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة.". (انتهى خبر وكالة أنباء الحكومة اليمنية).
وكانت وسائل اعلام المملكة السعودية شنت حملة على قطر بعد تصريحات لاميرها مجد فيها ايران، ووصلت العلاقات بين التحالف العربي وقطر حد "قطع العلاقات الدبلوماسية" وسحب السفراء حسب بعض الاخبار في وسائل اعلام سعودية.
ونشر موقع قناة العربية السعودي خبرا بعنوان "أمير قطر: لا حكمة في عداء إيران وعلاقتنا جيدة بإسرائيل وقاعدة (العديد) تحمينا من أطماع بعض الدول المجاورة".
وجاء في نص الخبر: "نقلت وكالة الأنباء القطرية، الثلاثاء، عن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر قوله إن ترمب يواجه مشاكل قانونية في بلاده، كاشفاً عن توتر في العلاقة مع إدارة ترمب.
وقال أمير قطر إن ما تتعرض له قطر من حملة ظالمة، تزامنت مع زيارة الرئيس الأميركي إلى المنطقة، وتستهدف ربطها بالإرهاب، وتشويه جهودها في تحقيق الاستقرار معروفة الأسباب والدوافع، وأضاف "سنلاحق القائمين عليها من دول ومنظمات، حماية للدور الرائد لقطر إقليمياً ودولياً، وبما يحفظ كرامتها وكرامة شعبها".
جاء ذلك في حديث أمير قطر، الثلاثاء، في حفل تخريج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة الوطنية في ميدان معسكر الشمال.
وقال الشيخ تميم: "إننا نستنكر اتهامنا بدعم الإرهاب رغم جهودنا المتواصلة مع أشقائنا ومشاركتنا في التحالف الدولي ضد داعش"، مضيفاً: "إن الخطر الحقيقي هو سلوك بعض الحكومات التي سببت الإرهاب بتبنيها لنسخة متطرفة من الإسلام لا تمثل حقيقته السمحة، ولم تستطع مواجهته سوى بإصدار تصنيفات تجرم كل نشاط عادل".
وأضاف: "لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب لأنه صنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله"، وطالب مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين بـ"مراجعة موقفهم المناهض لقطر"، ووقف "سيل الحملات والاتهامات المتكررة التي لا تخدم العلاقات والمصالح المشتركة"، مؤكداً أن قطر لا تتدخل بشؤون أي دولة، مهما حرمت شعبها من حريته وحقوقه.
وأشار إلى أن "قاعدة العديد مع أنها تمثل حصانة لقطر من أطماع بعض الدول المجاورة، إلا أنها هي الفرصة الوحيدة لأميركا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة، في تشابك للمصالح يفوق قدرة أي إدارة على تغييره".
وعن القمة العربية الإسلامية الأميركية التي شاركت فيها قطر بالرياض، دعا إلى العمل الجاد المتوازن بعيداً عن العواطف، وسوء تقدير الأمور، مما ينذر بمخاطر قد تعصف بالمنطقة مجدداً نتيجة ذلك، وبين أن قطر لا تعرف الإرهاب والتطرف، وأنها تود المساهمة في تحقيق السلام العادل بين حماس الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وإسرائيل، بحكم التواصل المستمر مع الطرفين، فليس لقطر أعداء بحكم سياستها المرنة.
وشدد الشيخ تميم على أن قطر نجحت في بناء علاقات قوية مع أميركا وإيران في وقت واحد، نظراً لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة."
ونشرت العربية خبرا ثانيا عن "سحب قطر سفراءها من 5 دول عربية" وجاء في نصه: "تضاربت الأنباء حول سحب قطر سفراءها من السعودية ومصر والبحرين والكويت والإمارات بعد تصريحات الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، التي شدد فيها على أن علاقة بلاده مع الولايات المتحدة قوية ومتينة، رغم ما سمّاه بالتوجهات غير الإيجابية للإدارة الأميركية الحالية، معتبراً أن هذا الوضع لن يستمر بسبب التحقيقات العدلية تجاه مخالفات وتجاوزات الرئيس الأميركي.
وكانت وكالة الأنباء القطرية أفادت أن قطر طلبت سحب سفرائها من 5 بلاد عربية، هي: السعودية ومصر والكويت والبحرين والإمارات، لتعود بعدها وتفيد بأن الموقع تعرض للقرصنة.
في حين قال وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إنه: "لم يقل سحب أو طرد السفراء وإن تصريحه أخرج من سياقه".
وجاء هذا التضارب على خلفية تصريحات للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، الثلاثاء، خلال حفل تخريج الدفعة الثامنة من مجندي الخدمة الوطنية في ميدان معسكر الشمال، والتي نقلتها الوكالة أيضاً.
"لا يحق لأحد اتهامنا بالإرهاب"
ومن التصريحات التي نقلتها الوكالة القطرية، قوله: "لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب، لأنه صنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله".
وشدد الشيخ تميم على أن قطر نجحت في بناء علاقات قوية مع أميركا وإيران في وقت واحد، نظراً لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة.
وطالب مصر ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين إلى "مراجعة موقفهم المناهض لقطر"، ووقف "سيل الحملات والاتهامات المتكررة التي لا تخدم العلاقات والمصالح المشتركة"، مؤكداً أن قطر لا تتدخل بشؤون أي دولة مهما حرمت شعبها من حريته وحقوقه.
قاعدة العديد
وأشار إلى أن "قاعدة العديد مع أنها تمثل حصانة لقطر من أطماع بعض الدول المجاورة، إلا أنها هي الفرصة الوحيدة لأميركا لامتلاك النفوذ العسكري بالمنطقة، في تشابك للمصالح يفوق قدرة أي إدارة على تغييره".
وقال إن قطر تود المساهمة في تحقيق السلام العادل بين حماس الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وإسرائيل، بحكم التواصل المستمر مع الطرفين، فليس لقطر أعداء بحكم سياستها المرنة".
ومن جهتها تطالبت مصر بمحاكمة أمير قطر في المحكمة الجنائية الدولية.
وطالب البرلمان المصري اليوم الأربعاء باستدعاء سامح شكري، وزير الخارجية المصري للتعرف على رؤية الوزارة وخطتها في مواجهة دولة قطر، في ظل التصريحات المنسوبة لأميرها تميم بن حمد والتي أعلن فيها “دعمه وانحيازه” لجماعة الإخوان الإرهابية وفقًا لتصنيف الحكومة المصرية.
وقال النائب مصطفى بكري، عضو البرلمان في بيان عاجل: “إن تصريحات أمير قطر بها العديد من علامات الاستفهام، التي تستوجب معرفة الجهود المصرية لمواجهتها، خاصًة إعلانه التأييد الكامل لجماعة الإخوان الإرهابية، والتعامل معها باعتبارها فصيلًا سياسيًا وليست جماعة إرهابيًة”.
وأضاف بكري أن أمير قطر لم يقتصر حديثه على ذلك، بل امتد للاستقواء ببعض الدول الإقليمية، والتهديد بها تجاه الدول العربية، حيث طالب بكري بضرورة سحب السفير المصري من قطر، والسعي نحو تجميد عضوية قطر في الجامعة .
وبحسب البيان طالب بكري بضرورة السعي نحو محاكمة أمير قطر، في المحكمة الجنائية الدولية، لما يقوم به من دعم العناصر الإرهابية على حد وصف النائب.
ورغم ان قطر وفي محاولة لاصلاح الضرر الذي تسببت به تصرحات اميرها وتجهها لدعم ايران قالت ان متسللين نشروا تصريحات مفبركة للأمير الا ان وسائل اعلام المملكة نشرت تقريرا يضم قرائن تبطل فكرة "الاختراق والفبركة" ونشرت وكالات عالمية تبريرات قطر تلك وقالت:
"قالت قطر يوم الأربعاء إن متسللين نشروا تصريحات مزورة منسوبة لأمير البلاد تنتقد السياسة الخارجية الأمريكية فيما قال دبلوماسيون إنها محاولة فيما يبدو لإظهار الدولة الخليجية بأنها حليف لا يعتمد عليه وأنها على صلة وثيقة بالمتشددين الإسلاميين.
وفي خطوة غير معتادة سمحت دول خليجية أخرى منها المملكة العربية السعودية لوسائل إعلامها الرسمية بنشر التصريحات المنسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في تقرير للوكالة القطرية رغم تأكيد قطر أن التقرير لا أساس له من الصحة.
ويهدد هذا التطور بتجدد شقاق ظهر في عام 2014 بين قطر ودول خليجية أخرى بسبب مساندة الدوحة للإسلاميين ويشير إلى خلافات وراء الستار بين حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الخليج بعد أيام من زيارة الرئيس دونالد ترامب للمنطقة.
ويمكن أن يكون للخلافات بين دول الخليج العربية تأثيرات تتجاوز منطقتها الغنية بالنفط.
واستخدمت قطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة ثرواتها من النفط والغاز للتأثير في الأحداث في دول أخرى بالشرق الأوسط ويمكن أن تؤدي الخلافات بينها إلى تغير الأجواء السياسية في ليبيا ومصر وسوريا والعراق واليمن.
وذكر التقرير، المنسوب للشيخ تميم على موقع الوكالة الذي قالت قطر إنه تعرض للاختراق، أن أمير البلاد انتقد في حديث خلال مراسم تخريج دفعة من المجندين تجدد التوترات مع إيران وأبدى تفهما لحزب الله وحركة حماس وأشار إلى أن ترامب قد لا يستمر طويلا في السلطة.
وقال متحدث باسم الحكومة لرويترز إن الأمير حضر مراسم تخريج دفعة من المجندين بالخدمة الوطنية لكنه لم يدل بأي حديث أو تصريحات.
"حملة ممنهجة ومغرضة"
أفاد بيان للحكومة القطرية بأن موقع وكالة الأنباء القطرية تعرض للاختراق من جانب جهة غير معلومة ونشر تصريحات مزورة نسبت إلى أمير البلاد. وأضاف أن السلطات ستحقق في الأمر وتحاسب كل من تورط فيه.
وحدث ذلك بعد أيام من شكوى قطر من أنها مستهدفة في "حملة ممنهجة ومغرضة" من الانتقادات من جانب أطراف غير معروفة في إطار التحضير لزيارة ترامب تزعم أن قطر تدعم جماعات متشددة في الشرق الأوسط.
وأغلقت السلطات في السعودية والإمارات العربية المتحدة الموقع الرئيسي لقنوات الجزيرة التلفزيونية القطرية التي كثيرا ما رأت الرياض وأبوظبي أنها تنتقد حكوماتها. وتقول الجزيرة إنها تقدم خدمة إخبارية مستقلة وتنقل أصوات الجميع في المنطقة.
وقالت صحيفة عكاظ اليومية السعودية "قطر تشق الصف وتنحاز لأعداء الأمة".
وقالت صحيفة أراب نيوز السعودية إن التصريحات أثارت موجة غضب في دول خليجية أخرى.
وهذا الانقسام غريب على دول الخليج بعد أن اجتمع قادتها مع ترامب في مطلع الأسبوع خلال قمة بالرياض للدول الإسلامية تهدف إلى إظهار التضامن في مواجهة جماعات سنية متشددة وإيران الخصم الإقليمي الشيعي.
وفي الرياض جدد ترامب تأكيده على أن إيران من الدول الرئيسية الداعمة للإرهاب. وتنفي إيران ذلك وتقول إن السعودية هي التي تدعم جماعات إسلامية متشددة مثل تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية. وتنفي الرياض بدورها هذه الاتهامات.
وشهدت العلاقات بين قطر ودول الخليج العربية الأخرى صدعا استمر ثمانية أشهر في 2014 بسبب ما يتردد عن دعم قطر لجماعة الإخوان المسلمين التي يرفض فكرها السياسي مبدأ الحكم الوراثي.
ودحضت وسائل اعلام سعودية فكرة الاختراق والفبركة وجاء في تقرير لقناة العربية بعنوان "4 أدلة على أن موقع وكالة الأنباء القطرية لم يكن مخترقًا": "لايزال الجدل محتدما بشأن تصريحات منسوبة لأمير قطر نشرتها وكالة الأنباء القطرية في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، قبل أن يتم سحبها لاحقا وتعلن الدوحة أن موقع الوكالة كان مخترقا.
لكن كثيرين شككوا في الرواية القطرية، مؤكدين أن التصريح نشر ثم سحب لأسباب غير معلومة.
وبثت قناة العربية السعودية على موقعها الإلكتروني ظهر اليوم الأربعاء تقريرًا يرصد ما وصفها بأنها قرائن على أن موقع وكالة الأنباء القطرية “قنا” لم يكن مخترقًا:
أولًا: التلفزيون القطري يعرض تصريحات تميم على الشريط الإخباري قبل ساعات من ادعاء خبر الاختراق.
ثانيًا: الوكالة القطرية نشرت تصريحات تميم على حسابها في انستغرام باللغة العربية، وحساب “انستغرام” تابع لموقع “فيسبوك” ومربوط بمعلومات أمنية من الصعب جدا اختراقها.
ثالثًا: الوكالة القطرية نشرت فجرا تصريحات تميم بحسابها على “انستغرام” باللغة الإنجليزية، بعدها تم حذف الحساب بالكامل.
رابعًا: وكالة “قنا” نشرت تصريحات تميم بحسابها على غوغل بلس، وغوغل بلس يصعب اختراقه، وتفخر شركة غوغل دائمًا بذلك.
وسبق لقطر ان جربت القطيعة مع الدول العربية والخليجية لمدة ثمانية اشهر عقب احداث الربيع العربي بعد اتهمام الدول الخليجية لها بدعم "تيار الاخوان المسلمين" وجماعات ارهابية وهو نفس عامل التوتر الحالي مضاف اليه دعم تيار اسلام سياسي اخر "شيعي" هو النظام الايراني.