إجابة على التساؤلات الكثيرة والتي تشككت من مغزى الزيارة وتوقيتها على الرغم من الشخصيات التي تم دعوتها لحضور القمة الأمريكية-الإسلامية التي عقدت قبل أيام في العاصمة السعودية الرياض، كشفت مصادر كواليس زيارة ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد لواشنطن ولقائه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تم استهجانها من قبل الكثير وأثارت الشك في النفوس.
ووفقا للمصادر فإن الزيارة التي قام بها “ابن زايد” جاءت من خلال استدعاء أمريكي له للتشاور معه قبل الحضور للقمة، حيث استطاع ولي عهد أبو ظبي اقناع “ترامب” بضم حركة حماس لقائمة المنظمات الإرهابية في خطابه الذي ألقاه في القمة.
وأكدت المصادر التي تحدثت لصحيفة “رأي اليوم” المقربة من الإمارات، أن الرئيس الامريكي جامل ابن زايد في تحديد أجندة اللقاءات التي كان يعتزم عقدها على هامش القمة، وكذلك مجاملته له بضم حركة حماس للجماعات الإرهابية، حيث أوضحت المصادر ان حركة حماس لم تكن مدرجة قبل اللقاء الامريكي الاماراتي ضمن جدول الجهات والجبهات التي سيسميها الرئيس ترامب في خطابه.
وكشفت المصادر أن ذلك ظهر من خلال مسالة التعديل والمراجعة التي خضع لها خطاب ترامب في اللحظات الأخيرة، مستدلة المصادر بما كشفته محطة سي ان ان الامريكية في حينه.
وأوضحت المصادر أن الرئيس الامريكي رفض الاستجابة لمحاولات “ابن زايد” للتشهير بدولة قطر، مؤكدة بأن إشادة الرئيس الامريكي بقطر خلال القمة علنا كان متعمدا منه، إلا ان المصادر أوضحت أن قرار “ترامب” بوضع حركة حماس ضمن قوائم الارهاب في خطابه شكل مفاجأة لدولة قطر التي كان لديها بمعلومات بأن الرئيس الامريكي لن يتطرق للحركة في خطابه.
يشار إلى ان هذه المعلومات المكتشفة تدل على أن التربص بقطر من قبل الإمارات كان معدا سلفا، وهو ما عكسه الهجوم الكبير الذي تتعرض له قطر من قبل الإعلام الإماراتي والسعودي الموالي لها منذ أيام.