كشّفت بنود الإتفــاق السريّ بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والإمارات؛ تمهيداً لإنشاء شرق أوسط جديد، والتي بدأت ملامحها تظهر بشكلٍ لا يدع مجالاً للشكّ، في أعقاب الهجوم الإعلامي “الشرش” على دولة قطر، الذي شنته وسائل الإعلام الإماراتية والسعوديّة على حدّ سواء.
ووفقَ البنود التي حصلت عليها وطن، فإنّ أولاها يتمثلُ بانقلابٍ في قطر أو عزلها دولياً عبر حملةٍ إعلامية منظمة بتنسيقٍ سعودي – اماراتي – مصريّ، وبرعايةٍ أمريكية.
وقادت قنوات سعودية وإماراتية ترأستها “العربية”، و “سكاي نيوز”، هجمةً إعلامية قذرة على قطر، بعد تعرّض وكالة الأنباء القطرية للقرصنة، ونشر تصريحات مكذوبة على لسان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، نفتها الدوحة، وتوعدت بملاحقة الجهات التي نفذت عملية الإختراق ونشر تلك التصريحات.
وكان ثاني بنود الخطة، أن يتم محاصرة جماعة الإخوان المسلمين دولياً، وإغلاق وسائل إعلامها وتصنيفها كجماعةٍ ارهابية ومصادرة اموالها.
وفي هذا الإطار، وتزامناً مع الهجمة الإعلامية “الإماراتية – السعودية” على قطر، فقد حظرت السعودية والإمارات ومصر، عشرات المواقع الإخبارية القطرية، والتي كان على رأسها موقع قناة “الجزيرة”، ما يؤكد أن ما يجري منذ بداية نشر تصريحات الأمير القطريّ المكذوبة، منسق بدقة لهدفٍ واضح.
وشكّل البند الثالث من الخطة، صدمةً، إذ يقضي بتوجيه ضربةٍ اسرائيلية لقطاع غزة وتدخل بري مصري لإحداث فوضى تؤدي الى تمكين رجال المستشار الأمني لـ”عيال زايد” القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان في القطاع.
ويتعلق البند الرابع بعزل الأمير محمد بن نايف وتعيين ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ولياً للعهد بمباركةٍ أمريكية.
وأشار البند الخامس من الخطة “القذرة” إلى إقامة علاقات رسمية ومعلنة بين الدولة العربية وإسرائيل وتسوية القضية الفلسطينية على حساب الأراضي المصريّة.
وتحدث سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة، موخراً، عن الحوار العسكري المشترك بين بلاده والولايات المتحدة، قائلاً إن ابوظبي توقعت ما بين 25 -30 قائد عسكري أمريكي رفيع لينضموا للحوار في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ـــ CSIS، مشيراً إلى أنه على مدى الأيام التي تواجدت فيها وفود الإمارات ناقشت وتحاروت التحديات والتهديدات المشتركة مع نظيرتها الأمريكية.
وأكد العتيبة على أن “التعاون الجاري شهادة على الشراكة القوية بين بلدينا في محاربة الإرهاب والعدوان”. وقال إنّ “الإمارات تحمل مسؤولية الوقوف إلى جوار حلفائها بجديّة شديدة، معبراً عن فخر دولته بانّها البلد العربي الوحيد الذي شارك في 6 تحالفات عسكرية جنباً إلى جنب مع امريكا خلال الأعوام الــ25 الماضية”.
وقال في كلمةٍ له في مركز “CSIS” إنّه لأكثرَ من 12 عاماً حاربت الإمارات مع الجيش الأمريكي في افغانستان، كما “أننا معكم أيضاً في كوسوفو والصومال وليبيا”.مضيفاً: “نحن نستضيف أكثر من 4 آلاف عسكريّ أمريكيّ في قاعدة الظفرة الجوية في أبوظبي وميناء جبل علي في دبي هو اكثر الموانئ التي يتم استدعاء الجيش الأمريكي فيها خارج أمريكا”.قال سفير الإمارات
وأشار العتيبة إلى أن هذه الأعوام من التعاون الوثيق مع أمريكا ساعدت في تقوية القوات العسكرية الإماراتية إلى أن أصبحت قوةً فعّالة في ذاتها، وأول الضربات الجوية ضد الدولة الإسلامية في سوريا قامت بها أنثى إماراتية بطائرةٍ مقاتلة.
وقال “العتيبة”: “نحن اليوم على الأرض في الصومال ننقل الحرب الى حركة الشباب وإلى غيرها من الحركات المسلحة. وقمنا بعمليات انزال في اليمن للمساعدة في إعادة الحكومة الشرعية ولمواجهة التدخل الإيراني في الجزيرة العربية”.
وشدد السفير الإماراتي قائلاً: “ما نقاتل لأجله هو ان تكون الإمارات الوعد بشرق اوسط جديد“.
وأكد خبراء ومحللون تواصلت معهم وطن أنّ الخطة الخبيثة “الأمريكية – السعودية – الإماراتية” لإنشاء شرق أوسط جديد، بدأت بالفعل بالهجوم المتواصل من وسائل إعلام سعودية وإماراتية ومصريّة تجنّدت 24 ساعةً لضرب دولة قطر، بعيد اختراق وكالة الأنباء القطرية ونشر تصريحات الأمير تميم المزعومة، والتي تأكدّ أنها غير صحيحة 100%.