قال وزير الدفاع الإيراني «حسين دهقان» إن بلاده «لا تحتمل أي تهديد وإساءة»، مشيرا إلى أن مصير الرئيس العراقي الأسبق «صدام حسين» هو أبرز عبرة لحكام السعودية.
وفي كلمة له خلال احتفالية بطهران أمس، دعا «دهقان» الحكام العرب إلى «النزول عند رغبة شعوبهم وعدم العمالة للقوى الأجنبية».
وأشار «دهقان» إلى أن «تكشير السعودية عن أنيابها لا يعني الشعب الإيراني نهائيا.. الشعب سيواصل بقوة وبصوت عال الوقوف إلى في وجه كل من يحاول إضعافه».
وادعى أن «ما يحصل في المنطقة اليوم ليس إلا محاولات لإضعاف إيران وضرب المقاومة وحفظ أمن إسرائيل وتوفير سوق لبيع الأسلحة الأمريكية في المنطقة».
ولفت إلى أن «إيران لا يمكن إضعافها وستبقى صامدة ومتمسكة بثوابتها وأصولها النابعة من ثورتها».
وقال وزير الدفاع الإيراني إنه «على السعودية أن تعلم أن تحويل أرضها إلى مستودع أسلحة أمريكية لن يمكنها من إيجاد القوة، وأن تشكيل التحالف العربي لكسر مقاومة الشعب اليمني لن يصل إلى نتيجة».
وأشار «دهقان» إلى أن «السعودية تهاجم اليمن اليوم بكل قواها بذريعة حقوق الإنسان فيما القوى العالمية واقفة تتفرج في حين أنه لو فقدت دولة ما استقلالها وهويتها، فإنها لا تمتلك شيئا في الحقيقة».
وبين «دهقان» أن «إيران بتصنيعها مختلف أنواع صواريخ أرض –أرض وبحر — بحر، هي اليوم في ذروة قوتها العسكرية»، معتبرا تصنيع الطائرات النفاثة بأنه مؤشر لإرادة الشباب وطاقاتهم الذاتية المبدعة.
وتصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران، في أعقاب الاعتداء على سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مشهد، والذي جاء في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر»، حيث وصل التوتر بين البلدين إلى قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين.
وخلال البيان الختامي للقمة الخليجية الأمريكية التي عقدت بالرياض الأسبوع الماضي، بمشاركة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، استنكر قادة دول الخليج وأمريكا استمرار تدخلات إيران في الشأن الداخلي لدول المنطقة، مطالبين إياها باتخاذ خطوات حقيقية وعملية لبناء الثقة وحل خلافاتها مع جيرانها بالطرق السلمية.
كما وقعت السعودية مع أمريكا خلال زيارة «ترامب» اتفاقيات بنحو 420 مليار دولار، من بينها صفقات سلاح بقيمة 110 مليار.
