كشفت رئيسة منظمة السياحة الإيرانية «زهراء أحمدي بور»، اليوم السبت، عن مفاوضات جرت في مارس/آذار الماضي، بين وفد من منظمة الحج والزيارة الإيرانية والسلطات السعودية في مدينة جدة، غرب المملكة، من أجل السماح للسياح الشيعة السعوديين بالسفر إلى مدينة مشهد، شمال شرق إيران، التي تضم مزارا للشيعة.
وقالت «أحمدي بور» في تصريحات صحفية: «ناقشنا في الفترة الماضية مع السلطات السعودية موضوع السماح للسياح الشيعة بالسفر إلى مدينة مشهد الإيرانية، لكننا لم نتلق حتى الآن أي رد من الرياض».
ورأت المسؤولة الإيرانية أن إعادة سفر السياح السعوديين الشيعة إلى إيران يتطلب بعض الوقت، قائلة: «على ما يبدو نحتاج إلى المشاركة في موسم أو موسمين من الحج من أجل تطبيع العلاقات والسماح للسعوديين بالسفر إلى إيران».
وشددت على أنه يجب ألا تؤثر العلاقات السياسية وتوترها على السياحة بين البلدين.
وكانت «أحمدي بور» قالت في مطلع مايو/أيار الجاري، إن مهاجمة المتطرفين للسفارة السعودية في طهران مطلع العام الماضي أثر سلبا على السياحة في البلاد، مؤكدة أن السعودية هي واحدة من أكثر الدول تأثيرا في المنطقة والعالم.
ونقلت أنباء «إيلنا» الإصلاحية، عن «أحمدي بور» آنذاك أن إيران خسرت مليون سائح بعد الهجوم على السفارة السعودية، مضيفة: «أنه للأسف مواقف بعض المتشددين في البلاد من بينها استهداف سفارة المملكة أثرت سلبا على السياحة في البلاد».
يذكر أن السعودية قطعت علاقاتها مع إيران في يناير/كانون الثاني 2016، عقب اقتحام إيرانيين مبنى سفارتها في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد على خلفية إعدام المملكة رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر» ضمن 47 آخرين أدينوا بالإرهاب.